08 يوليو 2024

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أن الحرب الجارية في السودان منذ عام، أجبرت يومياً 20 ألف سوداني على الفرار من منازلهم، مشيرة إلى أن 53% من النازحين من الأطفال.

ووصل عدد الذين اضطروا للنزوح خلال العام الماضي إلى أكثر من 8.6 مليون شخص بسبب تفاقم القتال في البلاد.

وقالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، أثناء حضورها المؤتمر الإنساني الدولي للسودان والدول المجاورة له، في باريس “إن ملايين الأشخاص نازحون وجائعون ومعرضون للاستغلال وسوء المعاملة، لكن محنتهم يتم تجاهلها من قبل الكثير من دول العالم، إننا نناشد الزعماء الدوليين أن يرقوا إلى مستوى اللحظة وأن يساعدونا في جلب المساعدات الإنسانية إلى السودان، واستخدام نفوذهم للمساعدة في إحلال السلام”.

وتزداد تعقيدات الوضع في السودان، الذي يشهد أكبر أزمة نزوح داخلي على مستوى العالم، بسبب نقص التمويل للاستجابة الإنسانية، حيث لم يتم تأمين سوى 5% من الخطة البالغة قيمتها 2.7 مليار دولار والتي تهدف إلى الوصول إلى 14.7 مليون شخص.

ومنذ اندلاع الحرب، نزح أكثر من 6.6 مليون شخص قسراً داخل السودان، مع تعطيل النشاط الاقتصادي وقطع خطوط الإمداد، مما أدى إلى انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع، حيث يواجه حوالي 5 ملايين شخص مخاطر المجاعة.

وتتعرض النساء والفتيات لمخاطر متزايدة من العنف والاستغلال الجنسي ونقص التغذية، بينما تواجه الجهات الإنسانية تحديات هائلة في الوصول إلى المجتمعات المحتاجة، خاصة في مناطق القتال العنيفة في الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة.

وفي البلدان المجاورة، تزيد الأزمة من الضغط على قدرات الدول في التعامل مع تدفق اللاجئين، حيث وصل عدد الوافدين إلى دول الجوار إلى مستويات مقلقة وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.

وكشفت 27 منظمة حقوقية عن تعرض الفارين من الحرب في السودان إلى سوء المعاملة على يد السلطات المصرية، حيث أصدرت القرار رقم 3326، والذي أتاح “اعتقال واحتجاز اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين في ظروف غير إنسانية”، بعد إخضاعهم “لمحاكمات غير عادلة، وإعادتهم قسرا إلى السودان في انتهاك لالتزامات مصر الدولية ومبادئ واتفاقيات حقوق الإنسان والدستور المصري”.

ونشرت صحيفة “لو موند” الفرنسية، عريضة وقعتها مجموعة تضم مسؤولين في المنظمات الإنسانية والباحثين، يطالبون فيها السلطات الفرنسية بأخذ خطورة الصراع في السودان في الحسبان عند اتخاذ قرارات تتعلق بطالبي اللجوء السودانيين واحتجازهم وطردهم.

تحذيرات من انتشار التهاب “الكبد الوبائي” بين اللاجئين السودانيين في تشاد

اقرأ المزيد