أعلنت السلطات السودانية إغلاق حقل هجليج النفطي بعد هجمات متكررة من قوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل 5 موظفين وإصابة 7 آخرين، وقد تراجع الإنتاج بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة، مما يؤثر على الصادرات.
أعلن السودان رسمياً عن إغلاق حقل هجليج النفطي الحدودي يوم الأحد، وذلك بعد سلسلة من الهجمات المتكررة التي شنّتها قوات الدعم السريع ضد المنشآت النفطية الحيوية في المنطقة.
وقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل خمسة من العاملين وإصابة سبعة آخرين، وفقاً لما أعلنته وزارة الطاقة والنفط السودانية.
وجاء في خطاب رسمي وجهته الوزارة إلى نظيرتها في دولة جنوب السودان أن الهجمات الأخيرة شملت قصفاً عنيفاً استهدف معسكر عمليات هجليج، مما أدى إلى تدمير صالة المطار ووصول شظايا إلى معسكر القاعدة الرئيسي.
وأكدت الوزارة أن هذه الأعمال العدائية تسببت في حالة من الذعر بين العاملين في المنشآت النفطية، مشيرة إلى أن استمرار العمل في هذه الظروف يشكل خطراً على سلامة العاملين ويهدد البنية التشغيلية للحقل على المدى الطويل.
ويُعد حقل هجليج من المنشآت النفطية الإستراتيجية في المنطقة، حيث يضم 75 بئراً نفطياً تنتج حوالي 20 ألف برميل يومياً من النفط السوداني، بالإضافة إلى احتوائه على محطة معالجة مركزية تعالج نحو 130 ألف برميل يومياً من نفط جنوب السودان.
كما يلعب الحقل دوراً محورياً في نقل النفط عبر خطوط الأنابيب إلى موانئ التصدير ومصفاة الخرطوم.
من جهتها، حذّرت الشركات العاملة في الحقل، بما في ذلك شركتا “بترولاينز” و”بتكو”، من أن استمرار الهجمات قد يدفعها إلى وقف الإنتاج بشكل كامل.
وهذا من شأنه أن يتسبب في خسائر اقتصادية جسيمة لكلا البلدين، حيث يعتمد جنوب السودان على النفط في توفير 90% من إيراداته من العملات الأجنبية، بينما يفقد السودان عائدات رسوم العبور المهمة.
يأتي هذا التطور في سياق الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تسعى الأطراف المتحاربة للسيطرة على المواقع النفطية الإستراتيجية، وقد شهد الحقل عدة توقفات سابقة خلال العام الماضي بسبب الظروف الأمنية المتدهورة.
وحذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار توقف الإنتاج في حقل هجليج قد يكون له آثار اقتصادية مدمرة على كلا البلدين، داعين إلى حلول عاجلة لضمان استئناف العمل في هذا المرفق الحيوي بأسرع وقت ممكن.
هجوم بالطائرات المسيرة على مطار بورتسودان يثير الذعر ويسبب أضراراً كبيرة
