05 ديسمبر 2025

الحكومة السودانية، أمرت يوم الخميس الفائت، بوقف تشغيل خط أنابيب النفط الذي يربط جنوب السودان بموانئ التصدير، بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت البنية التحتية النفطية من قبل قوات الدعم السريع.

ووجّه وزير الطاقة والنفط المكلّف، محي الدين نعيم محمد سعيد، خطابا رسميا إلى وزير الطاقة في دولة جنوب السودان، دينق لوال، أبلغه فيه بقرار الإغلاق نتيجة “الأضرار الجسيمة” التي سببتها الهجمات المستمرة، والتي شملت استخدام طائرات مسيّرة لضرب منشآت مدنية ونفطية حيوية.

وأوضح الوزير السوداني أن الهجمات الأخيرة ألحقت أضرارا كبيرة بمحطات الكهرباء الفرعية، ما أدى إلى انقطاعات متكررة أثرت بشكل مباشر على العمليات البحرية الخاصة بتحميل النفط الخام، كما تسببت الاعتداءات على مستودعات الوقود في تهديد استقرار إمدادات الطاقة اللازمة لتشغيل أنظمة النقل والخدمات اللوجستية ذات الصلة.

وأدت هذه الاعتداءات لخسائر كلا البلدين وللمستثمرين الأجانب، وإلى تأجيل الإنتاج لما يقارب 18 شهرا، إضافة إلى ارتفاع تكاليف إعادة تشغيل الحقول النفطية وشبكات النقل.

ويعد خط الأنابيب المغلق شريانا حيويا لاقتصاد جنوب السودان، الذي يعتمد على السودان لتصدير الجزء الأكبر من إنتاجه النفطي عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر، وحتى ظهر الأحد، لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات في جوبا بشأن القرار السوداني.

يذكر أن الإغلاق يأتي في سياق تصعيد أمني متزايد، حيث تعرضت مناطق متعددة في ولاية النيل الأبيض لهجمات بطائرات مسيّرة خلال الأيام الماضية، أدت إلى اندلاع حرائق كبيرة، بالتزامن مع استهدافات متكررة لمرافق مدنية حيوية.

وتعتمد دولة جنوب السودان على النفط كمصدر رئيسي للدخل، إذ يشكل أكثر من 90%  من إيرادات الدولة، ويُصدر بالكامل عبر السودان، الكمية المصدّرة تقارب 150,000 برميل يوميا في الظروف المستقرة، وبعوائد سنوية تقديرية: نحو 1.2 إلى 1.5 مليار دولار حسب الأسعار العالمية.

تصاعد حرب الطائرات المسيّرة في السودان

اقرأ المزيد