05 ديسمبر 2025

يواجه السودان تحديات كبيرة بسبب تصاعد الهجمات الإلكترونية، حيث كشف خبراء عن أنماط احتيال رئيسية تهدد أمنه الرقمي، وأكد المحامي محمد نور الدائم ضعف التشريعات الحالية، داعياً لإصلاحات عاجلة لمواجهة هذه الجرائم.

في ظل تصاعد مقلق للهجمات الإلكترونية، يواجه السودان تحديات جسيمة في مواكبة تطورات الجريمة الرقمية، حيث كشف خبراء عن ثلاثة أنماط رئيسية للاحتيال الإلكتروني تهدد الأمن الرقمي في البلاد.

وتشمل هذه الأنماط التصيد الإلكتروني عبر رسائل مزيفة، والمكالمات الاحتيالية التي تعد بجوائز وهمية، وإنشاء تطبيقات ومواقع مزيفة تنتهك خصوصية المستخدمين.

وأكد المحامي محمد نور الدائم أن التشريعات السودانية الحالية غير مجهزة للتعامل مع تعقيدات الجرائم الإلكترونية العابرة للحدود، رغم وجود بعض النصوص القانونية التي تجرم الاحتيال وانتحال الشخصية.

وأشار إلى أن القانون الحالي قد يعاقب حتى على إعادة نشر روابط احتيالية دون قصد، مما يستدعي إصلاحات تشريعية عاجلة.

وكشف مصدر أمني في وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية عن استقبال الوحدة لعشرات البلاغات اليومية، معترفاً بصعوبة تتبع بعض الجرائم بسبب استخدام تقنيات تشفير متقدمة أو تنفيذها من خارج البلاد.

وأوضح المصدر أن الوحدة تعمل بإمكانيات محدودة رغم تعاونها مع جهات خارجية لمكافحة الشبكات الإجرامية المنظمة.

ومن حالات الاحتيال البارزة كانت انتحال شخصية العقيد مدثر حسن صالح عبر واتساب لابتزاز أموال، ومحاولة اختراق حساب عضو مجلس السيادة د.سلمى عبدالجبار المبارك، واستهداف مسؤولين حكوميين ومواطنين عبر وسائل احتيالية متنوعة.

وأشار مراقبون إلى أن السودان يفتقر إلى هيئة وطنية مستقلة للأمن السيبراني، كما تعاني المؤسسات الحكومية من ضعف البنية التحتية الرقمية المؤمنة.

ويأتي هذا في وقت تحذر فيه تقارير من تزايد الهجمات الإلكترونية المنظمة التي تستغل غياب الوعي الرقمي وضعف الإجراءات الوقائية.

ودعا الخبراء إلى إطلاق برامج توعوية وطنية شاملة، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الجرائم الإلكترونية، مع التركيز على تحديث التشريعات وبناء قدرات المؤسسات الأمنية لمواكبة التحديات الرقمية المتطورة.

مصر تغلق مدارس سودانية غير مرخصة

اقرأ المزيد