أعلنت مبادرة “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” (IPC) أن السودان يشهد أسوأ أزمة غذائية في تاريخه، حيث يعاني 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان البلاد، من ظروف أزمات أو أسوأ.
وأفادت المبادرة، التي تتخذ من روما مقراً لها، أن هذه الأزمة تأتي بعد 14 شهراً من الصراع المستمر، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الغذائية بشكل حاد وسريع.
ووفقاً لمعايير المبادرة، تُصنف هذه الظروف ضمن المرحلة الثالثة أو أعلى من مراحل تصنيف الأمن الغذائي.
وبين التقرير أن 755 ألف شخص يواجهون كارثة غذائية في عشر ولايات، منها دارفور الكبرى، وجنوب وشمال كردفان، والنيل الأزرق، والجزيرة، والخرطوم.
وأشار التقرير إلى أن 8.5 مليون شخص (18% من السكان) يواجهون حالة الطوارئ (المرحلة الرابعة).
وحذّرت المبادرة من خطر المجاعة في 14 منطقة تشمل السكان المحليين والنازحين واللاجئين، إذا تصاعد الصراع بشكل أكبر، وخاصة في دارفور الكبرى، وكردفان الكبرى، والجزيرة، وبعض المناطق الساخنة في الخرطوم.
ونوه التقرير إلى أن الوضع بالغ الحرج بالنسبة للسكان المحاصرين في المناطق المتضررة من الصراع المباشر أو انعدام الأمن والحماية، متوقعاً أن يواجه ما لا يقل عن 534 ألف نازح ولاجئ مستويات حرجة أو كارثية من انعدام الأمن الغذائي في المناطق المتضررة من النزاع.
وتظهر النتائج الأخيرة تدهوراً سريعاً في وضع الأمن الغذائي مقارنة بتحديث ديسمبر 2023، مع زيادة في أعداد الأشخاص في المرحلة الثالثة بنسبة 45%، وارتفاع عدد الأشخاص في المرحلة الرابعة بنسبة 74%، كما ارتفع عدد السكان في المرحلة الخامسة (الكارثة) من الصفر إلى 755 ألف نسمة.
وهذا التصاعد في أزمة الأمن الغذائي يعكس تأثير الصراع المستمر على الأوضاع الإنسانية في السودان، مما يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة.
مجموعة “متحدون” تدعو إلى إبقاء معبر “أدري” مفتوحاً