حذر الصليب الأحمر الدولي من تفاقم الأزمة الصحية في السودان، حيث تعاني البنية التحتية الطبية من دمار واسع بسبب النزاعات، وتم إغلاق الغالبية العظمى من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في البلاد.
ولم يعد ثلثي السكان، وفقا لتقارير اللجنة، قادرين على الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، ما يزيد من صعوبة مكافحة سوء التغذية والأمراض.
ووصفت المسؤولة عن البرامج الصحية باللجنة في السودان، أميلي شباط، الوضع في العيادات بالكارثي، حيث يعاني الجرحى والمرضى من نقص حاد في الأدوية والغذاء والماء.
وأكدت شباط على أن الأطفال وكبار السن والنساء هم الأكثر تضررا، حيث يفتقرون إلى العلاجات الضرورية لأمراض مزمنة مثل الكلى والسكري.
ومنذ اندلاع الصراع في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بلغ عدد المتضررين حوالي 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، حيث يعانون من مستويات حادة من الجوع، ومن بينهم، 755,000 شخص في حالة فقر مدقع.
وقدر عدد النازحين بحوالي 10.7 مليون شخص تم تهجيرهم داخليا منذ بدء النزاع، مما يجعلها أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم. كما هرب أكثر من 2 مليون شخص إلى دول مجاورة مثل تشاد وأثيوبيا، وكانت الاستجابة الإنسانية غير كافية، ففي النصف الأول من عام 2024، تم تلقي 17% فقط من التمويل المطلوب.
الجيش السوداني يتلقى توجيهات بالتقدم نحو “ود مدني”