وفد السودان في مجلس الأمن ينتقد تقرير الأمن الغذائي، مشيرا إلى عدم دقته وغياب المسوحات الميدانية منذ 2022 وتسريبه للإعلام قبل عرضه الرسمي على الحكومة.
أعلنت وزارة الخارجية السودانية رفضها القاطع لمحاولات استخدام ادعاءات غير دقيقة تخص الأوضاع الإنسانية في السودان كوسيلة للتدخل في شؤون البلاد الداخلية.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن هذه الادعاءات تسعى للنيل من سيادة السودان وزعزعة استقراره، وتهيئة بيئة مناسبة للتدخلات الأجنبية، مما يحول الشعب السوداني إلى لاجئين يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية.
وأشارت الخارجية السودانية إلى أن التحديات الإنسانية في بعض المناطق المحدودة سببها سياسة التجويع المتعمدة التي تمارسها مليشيا الدعم السريع، مؤكدة أنها جريمة دولية تستحق الإدانة والمساءلة.
ولفتت الوزارة إلى أن الجهات التي زعمت وجود مجاعة في معسكر زمزم للنازحين لم تساهم في تحسين الوضع رغم فتح معبر “أدري” منذ خمسة أشهر، حيث تواصلت هجمات المليشيات وتصعيدها باستخدام المدفعية والطائرات المسيرة.
وقدم وفد السودان خلال جلسة إحاطة في مجلس الأمن ملاحظاته على تقرير منظومة التقييم المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، مشيرا إلى أنه غير موضوعي ويستند إلى بيانات غير دقيقة نتيجة غياب المسوحات الميدانية منذ عام 2022.
وأضاف الوفد أن التقرير أغفل المؤشرات العلمية الموثوقة ولم يلتزم بالتوافق مع الخبراء الوطنيين، وسُرب لوسائل الإعلام قبل عرضه رسميًا على الحكومة السودانية.
في سياق تحليل الوضع الغذائي، توقعت الوزارة أن يتراوح إنتاج الذرة والدخن هذا الموسم بين 7-8 ملايين طن، وهو ما يفوق الاحتياجات المحلية المقدرة بـ4.5-5 ملايين طن، ما ينفي مزاعم حدوث المجاعة ويبرز قدرة السودان على تعزيز الأمن الغذائي الإقليمي.
وأكدت حكومة السودان التزامها بتخفيف معاناة الشعب وتعزيز الأمن الغذائي ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة الإنسانية، مشددة على حرصها الدائم على حماية سيادة السودان واستقلاله.
الإمارات تنفي الادعاءات بشأن تدخلها في الصراع بالسودان