انتقدت وزارة الخارجية السودانية تصريحات الخارجية الأمريكية عن “هجمات جوية عشوائية” نفذها الجيش السوداني، بينما تتواصل المعارك في ولاية سنار.
وقالت الخارجية السودانية في بيان، إن هذه المزاعم لا أساس لها، والخارجية الأمريكية لم تدين بشكل صريح الانتهاكات التي تقوم بها قوات الدعم السريع، على الرغم من التقارير الأممية والدولية التي تؤكد هذه الانتهاكات.
وأشارت الوزارة إلى “المذابح والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع” في عدة مناطق، وقالت إنها تستهدف بشكل أساسي المدنيين العزل وخاصة النازحين، كما أدانت قوات الدعم السريع لمنع وصول المساعدات الإنسانية وهجماتها على المدن والقرى.
وكان تقرير أممي صدر الثلاثاء الماضي أفاد بأن قوات الدعم السريع ومليشيات موالية لها اختطفت العام الماضي أكثر من 160 فتاة وسيدة، مشيرا إلى احتجازهن في ظروف أشبه بالعبودية.
ونفت قوات الدعم السريع الاتهامات بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وفي إطار الوضع الميداني، قال مصدر في الجيش السوداني إن معركة ضارية وقعت أمس بين قواته والدعم السريع بالقرب من مصنع للسكر عند مدخل ولاية سنار جنوب الخرطوم.
وأضاف المصدر أن الجيش سيطر على منطقة شندي فوق، وأوقع في صفوف قوات الدعم قرابة 100 قتيل وعشرات الجرحى، في حين تكبد الجيش خسائر في صفوفه لم يحدد المصدر عددها.
ويخوض السودان حربا مدمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت حتى الآن عن مقتل 15 ألف سوداني، ونزوح أكثر من 8 ملايين آخرين، بحسب الأمم المتحدة ومنظمات سودانية.
تلوث ومخاطر صحية.. آثار بيئية كارثية تُخلفها الحرب في السودان