05 ديسمبر 2025

المركز السوداني لمكافحة الألغام يعلن اكتشاف 5-6 حقول ألغام مضادة للأفراد في ولاية الخرطوم، ويحمّل قوات الدعم السريع مسؤولية زرعها في مناطق مدنية خلال الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.

وفي تصريحات نقلها موقع صحفي، أوضح مدير المركز اللواء خالد حمدان أن الحقول المكتشفة تنتشر في وسط الخرطوم، ومنطقة صالحة جنوب أم درمان، والجيلي شمال العاصمة، وصولاً إلى حجر العسل شمال بحري، حيث تبذل وحدات سلاح المهندسين جهوداً حثيثة لنزعها وسط ظروف بالغة التعقيد.

وأشار حمدان إلى أن فرق المركز نجحت خلال عام واحد فقط في تدمير أكثر من 37 ألف دانة غير منفجرة و24 ألف ذخيرة خفيفة في الخرطوم، إضافة إلى 8 آلاف دانة في ولاية الجزيرة، و7 آلاف في سنار، وأكثر من 1200 دانة في شمال كردفان، كما جُمعت نحو 50 ألف دانة و40 ألف قطعة ذخيرة في العاصمة تمهيداً لتدميرها.

وتتضمن هذه الذخائر الخطرة راجمات وهاونات وقذائف لم تنفجر، ما يفاقم خطرها على السكان، في ظل ما وصفه حمدان بـ”اتساع رقعة التلوث”، التي تغطي حالياً أكثر من 80% من ولاية الخرطوم، و50% من ولاية الجزيرة، ما يشكل تهديداً مستمراً لأرواح المدنيين، لا سيما الأطفال.

وسجل المركز منذ مطلع عام 2024 28 حادثة ناتجة عن مخلفات الحرب، خلفت 14 قتيلاً و45 مصاباً، معظمهم في ولايات الخرطوم، الجزيرة، سنار، شمال كردفان، والنيل الأزرق.

ورغم اتساع الخطر، أشار مدير المركز إلى أن جهود إزالة الألغام تواجه عقبات كبيرة بسبب نقص التمويل، حيث تعمل حالياً 7 فرق فقط في الخرطوم، اثنتان منها بتمويل حكومي، و5 مدعومة من الأمم المتحدة، بينما تتلقى فرق الولايات دعماً جزئياً من اليونيسف، في حين لم يلتزم الاتحاد الأوروبي بتعهداته التمويلية، على حد قوله، بينما قدمت كندا دعماً مباشراً.

وكان السودان قاب قوسين من إعلان خلوه من التلوث بالألغام قبل اندلاع الحرب، لكن تصاعد النزاع أعاد البلاد إلى نقطة البداية، وسط دعوات عاجلة من المركز والمجتمع المدني لتكثيف الدعم الدولي ومنع استخدام الألغام المحظورة بموجب اتفاقية أوتاوا.

وتزداد المخاوف من كارثة إنسانية طويلة الأمد ما لم يتم تأمين التمويل اللازم وتوسيع نطاق فرق الإزالة، خاصة في ظل التوسع السريع لمناطق التلوث وتعقّد النزاع المستمر.

السلطات الليبية تفرج عن 36 سودانياً من مراكز الاحتجاز

اقرأ المزيد