31 مارس 2025

أعلنت الخرطوم حظراً شاملاً على تحليق الطائرات الكينية، مكملاً حظراً سابقاً على الواردات منذ 2023، ويأتي القرار بعد اتهامات لكينيا بدعم الميليشيات، بالتزامن مع سيطرة الجيش السوداني على العاصمة وإنهاء وجود المتمردين بها.

في تصعيد جديد للأزمة الدبلوماسية بين البلدين، أعلن وزير الخارجية السوداني علي يوسف عن قرار حكومته بمنع جميع رحلات الطيران الكينية من استخدام الأجواء السودانية.

وجاء هذا القرار على خلفية اتهامات سودانية لكينيا بـ”التعاون مع قوات الدعم السريع المتمردة”.

وأوضح يوسف في بيان صحفي أن “السودان لن يتسامح مع أي دعم للميليشيات المسلحة”، مشيراً إلى أن بلاده تتخذ إجراءات حازمة ضد ما وصفه بـ”التحركات الكينية المعادية”.

هذه الخطوة تأتي استكمالاً لإجراءات مقاطعة سابقة شملت وقف كافة الواردات التجارية من كينيا منذ مارس 2023، بعد اتهامات للسودان بأن نيروبي تستضيف وتدعم أنشطة قوات الدعم السريع.

وكان مجلس السيادة السوداني قد شكل لجنة خاصة لمواجهة ما وصفه بـ”التدخلات الكينية”، حيث أكدت وزارة التجارة السودانية استعدادها لتنفيذ حظر شامل على جميع المنتجات الكينية عبر كافة المنافذ الحدودية.

تعود جذور التوتر الحالي إلى استضافة العاصمة الكينية نيروبي مؤتمراً نظمته قوات الدعم السريع بالتعاون مع حركات مسلحة أخرى، بما في ذلك “الحركة الشعبية لتحرير السودان” بقيادة عبد العزيز الحلو.

وقد هدف المؤتمر إلى إعلان تشكيل ما سمي بـ”حكومة موازية”، مما أثار غضب الحكومة السودانية التي وصفت هذه الخطوة بـ”المحاولة الانقلابية الفاشلة”.

من جهته، أعلن الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، مؤخراً عن توقيع ما أسماه “دستور السودان الجديد”، واصفاً إياه بـ”بداية ميلاد الدولة السودانية الجديدة”.

على الأرض، شهدت العاصمة الخرطوم تطورات مهمة بعد إعلان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان عن “تحرير العاصمة” بشكل كامل، وذلك عقب وصوله إلى القصر الرئاسي أمس الأربعاء.

وجاء هذا الإعلان بعد سيطرة القوات المسلحة السودانية على الخرطوم ومطارها الدولي، مما أنهى الوجود العسكري لقوات الدعم السريع في العاصمة.

يذكر أن الأزمة السودانية تشهد تصاعداً ملحوظاً في الأسابيع الأخيرة، مع تبادل الاتهامات بين الحكومة السودانية وجاراتها الإقليمية حول تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية للبلاد.

اقرأ المزيد