الحكومة السودانية تطلب رسمياً من السلطات الليبية فتح قنصلية سودانية في مدينة الكفرة جنوب شرق ليبيا، بالإضافة إلى تفعيل اتفاقية حماية الحدود المشتركة بين البلدين.
وجاء هذا الطلب على لسان القنصل السوداني في بنغازي، عبدالرحمن محمد، خلال لقائه برئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب الليبي، يوسف العقوري، في ديوان المجلس بمدينة بنغازي.
وتناول اللقاء تطورات الأزمة السودانية وسبل دعم النازحين السودانيين في ليبيا، وفقاً لما أعلنه المتحدث باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق.
وقدم القنصل السوداني ملخصاً حول أوضاع الجالية السودانية في ليبيا، معبراً عن شكره للسلطات الليبية على جهودها في فتح أبوابها أمام السودانيين النازحين وتسهيل إجراءات إقامتهم ومعاملتهم مثل المواطنين الليبيين.
كما طلب القنصل من رئيس لجنة الشؤون الخارجية مساعدة السلطات السودانية في افتتاح القنصلية بالكفرة لتسريع الخدمات المقدمة للنازحين، مشيداً بدور القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية والمشير خليفة حفتر في دعم السودانيين ومساندتهم خلال الأزمة الحالية.
ونوّه القنصل السوداني بمستوى التنسيق الأمني بين البلدين، ودعا إلى تفعيل اتفاقية حماية الحدود المشتركة، مشيداً بجهود منظمات المجتمع المحلي والهلال الأحمر الليبي في تقديم المساعدات للنازحين في الكفرة.
ومن جهته، أكد العقوري على عمق العلاقات الأخوية التي تربط ليبيا بالسودان، مشدداً على موقف ليبيا الداعم لاستقرار ووحدة السودان وحماية دماء السودانيين، ومؤكداً أن الدولة الليبية، حكومة وشعباً، تقف مع السودان في هذه المحنة وترفض أي تدخلات خارجية في شؤونه الداخلية.
وأشار العقوري إلى أن رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، كان قد أصدر توجيهاته منذ بداية الأزمة السودانية للترحيب بالسودانيين على الأراضي الليبية ومعاملتهم كالمواطنين الليبيين، مع منع إقامة مخيمات خاصة للنازحين وتقديم كل مساعدة ممكنة لهم.
وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على مواصلة التنسيق لتسهيل الإجراءات المتعلقة بالسودانيين في ليبيا، مع التأكيد على أن المساعدات الدولية المقدمة لا ترقى لمستوى الأزمة الحالية.
أبعاد متعددة لأزمة الهجرة غير الشرعية في ليبيا