دعت الحكومة السودانية الأمم المتحدة للتدخل الفوري لإنقاذ سكان الفاشر بولاية شمال دارفور من الأزمات الإنسانية المتفاقمة بسبب حصار قوات الدعم السريع، مطالبة برصد الجرائم المرتكبة ضد المدنيين.
صرح خالد الأعيسر، المتحدث باسم الحكومة السودانية ووزير الإعلام، أن السودان طلب من الأمم المتحدة التدخل لإنقاذ أرواح سكان الفاشر والمناطق المحيطة في ولاية شمال دارفور.
وأوضح الأعيسر في بيان مجلس السيادة السوداني أن الحكومة دعت الأمم المتحدة لاستخدام طائراتها وناقلاتها لتقديم المساعدة للمدنيين في المناطق المتضررة.
وطالبت الحكومة أيضاً مندوبي الأمم المتحدة بتوثيق جرائم قوات الدعم السريع ضد المدنيين، بما في ذلك القصف والحصار، وتقديم هذه التقارير إلى الهيئات الأممية المعنية.
وفي اجتماع عقد يوم السبت، التقى عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر مع وفد من الأمم المتحدة برئاسة نائب الممثل المقيم للشؤون الإنسانية، كريستينا هامبورك، بحضور وزير الإعلام ووكيل وزارة الخارجية ومفوض العون الإنساني بالإنابة.
ودعا جابر ممثلي وكالات الأمم المتحدة في السودان إلى زيادة الضغط على قوات الدعم السريع لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مخيمات النازحين بالقرب من الفاشر.
وأعربت كريستينا هامبورك عن استعداد الأمم المتحدة لتقديم مقترح شامل لجمع الأطراف المختلفة بهدف تحسين الأوضاع الإنسانية في الفاشر وزمزم.
وتشير التقديرات إلى أن نقص السلع وارتفاع الأسعار في الفاشر والمناطق المحيطة، نتيجة للحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع منذ العام الماضي والذي اشتد مؤخراً، قد يؤدي إلى أزمة إنسانية كبيرة ويعرض حياة مئات المدنيين للخطر بسبب الجوع.
وفي 26 مارس، نبهت منظمة “يونيسيف” إلى المخاطر التي تواجه حوالي 825 ألف طفل في الفاشر ومخيم زمزم بسبب النزاعات وانهيار الخدمات الأساسية.
كما أوقف برنامج الأغذية العالمي ومنظمة أطباء بلا حدود عملياتهما في مخيم زمزم، الذي يبعد 12 كيلومتراً عن الفاشر، نتيجة للهجوم البري المتكرر لقوات الدعم السريع والمدعم بالقصف المدفعي، والذي كان آخره يوم السبت.