السودان يدعو المجتمع الدولي لوقف دعم الإمارات لقوات الدعم السريع، متهماً إياها بتزويدها بالسلاح، وسط تصاعد هجمات وجرائم في دارفور بعد سقوط الفاشر، وطالب بتصنيف “الدعم السريع” جماعة إرهابية وقطع خطوط تمويلها.
دعا السفير السوداني لدى الأمم المتحدة، حسن حامد، المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغط على دولة الإمارات، متهماً إياها بتزويد قوات “الدعم السريع” بالأسلحة والمعدات العسكرية، وسط استمرار الحرب التي تعصف بالبلاد منذ أبريل 2023.
وقال السفير حامد في مؤتمر صحافي: “مورّد السلاح لقوات الدعم السريع معروف، وللأسف هي دولة الإمارات”، مطالباً بتحرك دولي عاجل لوقف ما وصفه بـ”التسليح والتمويل الذي يمكّن الميليشيا من ارتكاب فظائع واسعة بحق المدنيين”.
وحذر من أن استمرار الدعم الخارجي سيؤدي إلى تصاعد الانتهاكات، معتبراً أن تقاعس المجتمع الدولي يمنح “ضوءاً أخضر” لقوات الدعم السريع لتوسيع سيطرتها، خصوصاً بعد استيلائها على مدينة الفاشر، ما منحها السيطرة على عواصم ولايات دارفور الخمس وأثار مخاوف من تقسيم فعلي للبلاد.
وكان الجيش السوداني قد وجّه سابقاً اتهامات للإمارات بتقديم دعم عسكري ومالي وبتجنيد مقاتلين عبر دول مجاورة، بينما نفت أبوظبي مراراً هذه الاتهامات، رغم صدور تقارير أممية وإعلامية تشير إلى وجود شبكات إمداد عبر دول المنطقة.
وفي السياق ذاته، دعا ممثل السودان لدى الاتحاد الإفريقي، الزين إبراهيم حسين، خلال مؤتمر صحافي في أديس أبابا، إلى تصنيف قوات “الدعم السريع” كـ”منظمة إرهابية”، مطالباً بوقف خطوط الإمداد والتمويل التي تمكّنها من مواصلة العمليات المسلحة.
ونبّه إلى أن تدفق المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى السودان “قد يشكل خطراً على أمن واستقرار القارة الإفريقية بأكملها”.
وتأتي هذه التصريحات وسط تحذيرات أممية من “تقارير مروّعة” حول عمليات قتل جماعي وإعدامات ميدانية واعتداءات جنسية ونهب بعد سقوط الفاشر.
وأكدت الخرطوم أنها تسعى لتعبئة دعم دولي وإقليمي لوقف الحرب ومنع انهيار الدولة، مشددة على ضرورة محاسبة المتورطين في الانتهاكات أيّاً كانت جهاتهم.
خوري تشارك في اجتماع مجموعة العمل الأمنية لعملية برلين
