05 ديسمبر 2025

وزارة الخارجية السودانية أعلنت أنها أرسلت رسالة رسمية إلى الأمم المتحدة تتضمن أدلة ووثائق تؤكد مشاركة مرتزقة من كولومبيا ودول أخرى في الصراع الدائر بالبلاد، بتمويل ورعاية من حكومة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضحت الوزارة، في بيان صحفي، أن البعثة الدائمة للسودان لدى الأمم المتحدة في نيويورك أحالت هذه الأدلة إلى مجلس الأمن الدولي، مؤكدة أن ما جرى في مخيم زمزم للنازحين من نقله إلى سيطرة شركات عسكرية خاصة، يمثل سابقة خطيرة في النزاعات الدولية، ويقوّض سيادة السودان، ويحّول الصراع من داخلي إلى دولي.

وأضاف البيان أن هذا التصعيد من جانب قوات الدعم السريع والمجموعات المساندة لها يشكّل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الإقليمي والدولي، محذراً من تداعياته الوخيمة، وداعياً المجتمع الدولي إلى إيلاء اهتمام عاجل بالوضع.

وكانت إدارة مخيم زمزم قد أفادت، مطلع أغسطس، بأن قوات الدعم السريع سلّمت السيطرة على المخيم لمرتزقة كولومبيين بعد سيطرتها على مدينة الفاشر، معتبرة ذلك جزءاً من استراتيجية لتدمير السكان المدنيين وإخفاء الأدلة على الانتهاكات.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حرباً أهلية بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع المتمردة، وفي عام 2024، ظهرت أولى الأدلة على تورط مرتزقة أجانب، حين أسرت القوات المسلحة السودانية ثلاثة عسكريين كولومبيين، فيما أدانت حكومة كولومبيا مشاركة مواطنيها ووصفت سلوكهم بـ”غير المسؤول”، مؤكدة احترامها لسيادة السودان وشعبه.

رئيس مجلس السيادة السوداني يرفض المفاوضات ويؤكد استمرار الحرب

اقرأ المزيد