استعادت حكومة ولاية القضارف السودانية 754 ألف فدان من الأراضي الزراعية الخصبة في منطقة الفشقة بعد إتمام عملية الاسترداد من إثيوبيا، وتعكس هذه الخطوة عزم السودان على تأمين حدوده وفرض السيادة، وسط دعم شعبي ورسمي.
أعلنت حكومة ولاية القضارف السودانية استعادة 754 ألف فدان من الأراضي الزراعية الخصبة في منطقة الفشقة الحدودية، وذلك بعد إتمام عملية الاسترداد من الجانب الإثيوبي. ويُعد هذا الإنجاز أحد أبرز التحولات الميدانية في ملف الأراضي الحدودية بين البلدين.
وتمثل المساحات المستعادة جزءاً مهماً من الأراضي الزراعية الواقعة شرق نهر عطبرة، والتي كانت محل نزاع طويل بين السودان وإثيوبيا.
وأكدت السلطات السودانية أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الدولة لتأمين حدودها الشرقية وفرض السيادة الكاملة على كامل الأراضي السودانية.
ويحمل هذا الإعلان دلالات مهمة، حيث يعكس عزم الحكومة السودانية على إنهاء أي تعديات على الأراضي الحدودية، ويؤكد أن منطقة الفشقة “لن تكون ساحة تنازل أو مساومة”، وجاء الإعلان وسط دعم شعبي ورسمي لحسم هذا الملف التاريخي.
وشددت حكومة الولاية على استمرار الإجراءات لتعزيز وجود الدولة في المناطق المستردة، وتمكين المزارعين السودانيين من استغلال الأراضي خلال الموسم الزراعي الحالي.
وأكدت أن الأوضاع الأمنية تحت السيطرة بعد الانتشار المنظم للقوات النظامية في المنطقة.
يأتي هذا الإعلان تتويجاً لجهود دبلوماسية وعسكرية مستمرة، ويعكس تصميماً سودانياً على إنهاء النزاع الحدودي الذي استمر لعقود، فيما تشكل المنطقة المستعادة أحد أهم المناطق الزراعية في السودان.
تشاد تعزز الأمن الحدودي مع السودان لمكافحة الجريمة والتهريب
