قال عضو مجلس السيادة السوداني إبراهيم جابر، إن المجلس يجري مشاورات لاختيار رئيس وزراء وحكومة جديدة.
وأوضح جابر في تصريحات صحفية، أن هناك تعديلات تجري على بعض بنود الوثيقة الدستورية الموقعة في عام 2019، وأن العمل جاري لتعيين رئيس وزراء جديد يتفرغ لإدارة الشؤون المدنية، فيما يتركز الجانب العسكري على مهامه العسكرية، وتأتي هذه التعديلات في إطار تحسين الإدارة وتوجيه الأدوار بشكل أكثر تخصصاً، حسب وصفه.
وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ذكر جابر أن السودان يخوض أربع حروب على الأصعدة العسكرية والاقتصادية والإنسانية والإعلامية.
وأكد جابر أن الحكومة تعمل على ضبط التدهور في العملة الوطنية من خلال إجراءات وحلول مناسبة، واتهم قوات الدعم السريع باستخدام إقليم دارفور لدخول المرتزقة والسلاح، ومنع إيصال المساعدات الإنسانية.
وتتزامن تصريحات جابر مع تزايد الجهود الإقليمية والمبادرات لإنهاء الصراع الدامي بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقد أعلنت مصر عن استضافة مؤتمر يجمع كافة القوى السياسية السودانية خلال يوليو الجاري، بهدف التوصل إلى توافق بشأن سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان.
ويهدف اجتماع القاهرة إلى مناقشة ثلاثة محاور رئيسية هي: وقف الحرب، حل الأزمة الإنسانية، والتحضير للمسار السلمي.
وأعرب علاء نقد، عضو المكتب التنفيذي والهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية بالسودان (تقدم)، عن رفض التنسيقية الجلوس مع الجيش السوداني الذي اتهمه بإشعال الحرب، مؤكداً على ضرورة تشكيل جيش مهني بعقيدة وطنية وأن تكون السلطة مدنية بالكامل.
ومن جهتها، أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان عدم المشاركة في مؤتمر القاهرة، مشيرة إلى احتفاظها بأسباب الاعتذار عن المشاركة.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية أن المؤتمر سيضم جميع القوى السياسية المدنية السودانية بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق حول سبل بناء السلام الشامل والدائم عبر حوار وطني سوداني يتأسس على رؤية سودانية خالصة.
“إيغاد” تعين مبعوثاً خاصاً للسودان