تقرير منظمة (IPC) الذي وصف الوضع في السودان بالمجاعة لقي رفضا من الحكومة السودانية التي أكدت أن نتائجه غير دقيقة وتعتمد على تقديرات قديمة دون بيانات ميدانية حديثة منذ عام 2022.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية، في بيان تلاه وكيل الوزارة السفير حسين الأمين خلال مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان، رفضها تسييس قضايا الأمن الغذائي واستخدام ادعاءات المجاعة لتحقيق أجندات خفية.
وأشارت الحكومة إلى وجود تطورات إيجابية تتعلق باستعادة الاستقرار في بعض المناطق، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى توقعات بتحسن الأمن الغذائي نتيجة تقييمات بعثة المحاصيل.
وانتقدت الخارجية السودانية اعتماد التقرير على معلومات قديمة واتصالات عن بُعد دون جمع بيانات ميدانية منذ عام 2022، مما يضعف موثوقيته.
وأعلن وزير الزراعة السوداني أبوبكر عمر البشري انسحاب السودان من عضوية منظمة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، متهماً المنظمة بعدم الشفافية وخدمة أجندات سياسية.
ووصفت مفوضة العون الإنساني سلوى أدم بنية التقارير حول المجاعة بأنها “محض افتراء”، مؤكدة رفض السودان زج العمل الإنساني في الصراعات السياسية.
في المقابل، كشفت منظمة “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” عن انتشار المجاعة في خمس مناطق سودانية، مع توقع وصول خمس مناطق أخرى إلى نفس الوضع بين ديسمبر 2024 ومايو 2025.
وحذرت المنظمة من تعمق أزمة الغذاء في السودان نتيجة الحرب المستمرة، والنزوح الجماعي، وانهيار الاقتصاد، وتفكك الخدمات الأساسية.
واعتمدت المنظمة في تقريرها على آلية دولية لتحليل الأمن الغذائي وسوء التغذية، مشيرة إلى شراكتها مع منظمات أممية ودولية لوضع حلول استراتيجية للأزمة.
تقرير استخباراتي: المصرف المركزي الليبي يواجه تحديات كبيرة