أعلن بنك السودان المركزي، أمس الاثنين، حظر تصدير الذهب خارج البلاد، مع قصر شرائه وتسويقه على البنك المركزي أو الجهات التي يفوضها، وذلك وفق أسعار البورصة العالمية.
وجاءت الخطوة تنفيذا لقرارات مجلس الوزراء الصادرة مطلع الشهر الجاري، والتي هدفت إلى إحكام السيطرة على تجارة المعدن الأصفر وحصرها في جهة حكومية واحدة، بعد أن اعتبرت لجنة الطوارئ الاقتصادية في أغسطس الماضي حيازة أو تخزين الذهب من دون مستندات رسمية بمثابة “جريمة تهريب”.
وبحسب منشور البنك المركزي، فإن عمليات شراء الذهب من التعدين الأهلي أو شركات معالجة مخلفات التعدين ستتم عبر مصفاة السودان للذهب، وبالأسعار السائدة عالميا. كما حظر القرار أي عمليات تصدير يقوم بها أفراد أو شركات خاصة، باستثناء ما يتم عبر البنك المركزي.
وفي المقابل، سمح البنك بتصدير الذهب لأغراض التصنيع والإعادة، شريطة الحصول على موافقة وزارة الصناعة والتجارة واستيفاء شهادة المواصفات والترميز البنكي، إلى جانب تقديم شيك مصرفي أو خطاب ضمان يعادل قيمة الذهب المصدّر. ويلزم القرار بعودة الذهب خلال شهر من تاريخ الشحن، مع مصادرة الضمان في حال عدم الالتزام.
كما شدد البنك على سلطات الجمارك بضرورة مراقبة حركة الذهب المشغول المسموح به بصحبة المسافرين، وفق لوائح الإفصاح الجمركي المعدلة لعام 2022.
ويعتمد السودان بشكل كبير على التعدين الأهلي الذي يشغّل نحو مليوني شخص، بينما تعتمد الشركات على معالجة مخلفات التعدين التقليدي بمواد كيميائية مثل السيانيد. لكن التهريب الواسع للذهب، خصوصا إلى الإمارات ومصر، يحرم الخرطوم من موارد حيوية من العملة الصعبة اللازمة لاستيراد القمح والوقود.
مصر ترفض مشاركة دول غير مشاطئة على البحر الأحمر في أمنه
