أعلنت سلطات الولاية الشمالية في السودان عن حظر السفر إلى المنطقة الحدودية المعروفة باسم “المثلث”، التي تربط السودان بكل من ليبيا ومصر، في خطوة تهدف إلى السيطرة على تدفق اللاجئين.
وبينت مصادر محلية أن هذه المنطقة تعتبر نقطة عبور رئيسية للسودانيين الهاربين من الصراعات في مناطق مثل الفاشر، كما أشارت التقارير إلى أن أي شخص يخالف هذا الحظر سيتعرض للمساءلة القانونية.
وأوضح مدير وحدة الشهيد إسماعيل بلال إسماعيل الإدارية، عبد المعز أحمد أمين، أن القرار يشمل حظر سفر أصحاب الحافلات والترحيلات من منطقة الخناق إلى المثلث الحدودي حتى إشعار آخر.
من جانيه أوضح صاحب شركة السفر، عامر الحمري، أن الاكتظاظ الحالي في المثلث والظروف المعيشية السيئة، بما في ذلك نقص الغذاء والمأوى والدواء، أدى إلى انتشار الأمراض والجريمة، ما يجعل الوضع هناك غير محتمل.
من جهته، أفاد أحد المواطنين المتواجدين في المثلث، إبراهيم موسى المبارك، أن مئات الأسر السودانية المتجهة إلى مدينة الكفرة الليبية تواجه ظروفا إنسانية مأساوية، وأن المدينة غير قادرة على استيعاب أعداد اللاجئين المتزايدة.
وفي سياق متصل أوضحت البعثة الأممية بالإنابة في ليبيا، بقيادة جورجيت غانيون، أن السلطات المحلية والمجتمعات المضيفة في الكفرة ومناطق أخرى في ليبيا تقوم بجهود ملحوظة لمساعدة اللاجئين السودانيين، لكن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم لتلبية الاحتياجات والتحديات الإنسانية المتزايدة.
وتشير الأرقام تشير إلى أن أكثر من 40,000 لاجئ سوداني تم تسجيلهم في ليبيا منذ بداية الصراع، مع تزايد يومي لدخول اللاجئين عبر الحدود، خاصة إلى مدينة الكفرة الليبية.
النيابة العامة تحبس القائم بالأعمال الليبي السابق والمراقب المالي بسفارة سيول