أعلنت وزارة الخارجية السودانية تجميد التعامل مع الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، بناء على “انتهاك سيادة” السودان، حسب وصفها.
وجاء هذا الإعلان بعد الدعوة التي وجهتها “إيغاد” لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” لحضور قمة في أوغندا، في وقت تشهد فيه السودان حروب بين قواته والجيش السوداني.
وأوضحت الوزارة ( الموالية لرئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان) أنها أبلغت جيبوتي، التي تتولى رئاسة “إيغاد” حاليا، بشكل رسمي عن اعتراضها على “دعوة قائد المليشيا للحضور في مكان انعقاد القمة الطارئة بكمبالا”، ووصفت الخارجية الدعوة بأنها “انتهاك لسيادته” ومخالفة لمواثيق “إيغاد” والقوانين التي تحكم عمل المنظمات الإقليمية والدولية.
وتأتي هذه التطورات بعد تقدم ميداني حققته قوات الدعم السريع على حساب الجيش في النزاع الدائر منذ تسعة أشهر، وزيارة حميدتي إلى بعض العواصم الإفريقية.
في المقابل، حاولت “إيغاد” وبجهود متوازنة مع الجهود الدولية والإقليمية التوسط بين الأطراف المتحاربة، لكن دون جدوى.
ويُذكر أن البرهان، عبر عن استيائه من الدور الدبلوماسي المتنامي لدقلو، معتبرا أن زعماء الدول الإفريقية الذين استقبلوه يتواطؤون في جرائم ارتكبت ضد السودانيين.
وسببت الحرب الدائرة في السودان مقتل أكثر من 13 ألف شخص، فضلا عن نزوح حوالي 7.5 مليون شخص داخليا وخارجيا، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
الأمم المتحدة: الأمن والسلام في إفريقيا يواجهان تحديات هائلة