وزارة الخارجية السودانية جددت اتهاماتها لدولة الإمارات العربية المتحدة بالضلوع في استقدام وتجنيد مقاتلين كولومبيين للانضمام إلى صفوف قوات تصفها بـ “المليشيا المتمردة” التي تشارك في حصار وهجمات على مدينة الفاشر، شمال دارفور.
وأوضحت الوزارة في بيان أن المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير حسن حامد، عرض على نظيره الكولومبي غوستافو كالون تسجيلات مصورة توثق مشاركة هؤلاء المقاتلين في الهجمات الثلاث الأخيرة على الفاشر، والتي حملت أرقام 228 و229 و230،
وأكد حامد أن عملية التجنيد تمت عبر شركات وسيطة تنشط في هذا المجال بوساطة إماراتية، وأشار البيان إلى أن المندوب الكولومبي عبر عن “حرج بالغ” إزاء تورط مواطنين كولومبيين في النزاع السوداني، موضحا أن معظمهم من عناصر مسلحة سابقة أو مقاتلين خارجين عن القانون، وأنهم لا يخضعون لسيطرة الدولة.
كما استعرض الإجراءات التشريعية والأمنية التي اتخذتها حكومته للحد من ظاهرة المرتزقة، وأكد تكثيف التواصل مع الأمم المتحدة لمعالجة الملف.
وسلم المندوب الكولومبي مذكرة رسمية لنظيره السوداني، أكد فيها أن بلاده تولي المسألة أولوية قصوى، وأن سفارتها في القاهرة تتابع المستجدات عن قرب، مشددا على ضرورة تعزيز تبادل المعلومات بين الجانبين.
يذكر أن الخرطوم أعلنت في مايو الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع أبو ظبي، متهمة الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، وهو ما تنفيه الأخيرة مؤكدة التزامها بوقف إطلاق النار ودعم المسار الإنساني والسياسي في السودان.
السودان يستدعي سفيره في تشاد بشكل مفاجئ وسط توترات دبلوماسية
