اتهمت وزارة الخارجية السودانية المجتمع الدولي بالتقصير في تقديم المساعدات للاجئين السودانيين في تشاد، الذين يعانون من توقف المساعدات الإنسانية منذ ثلاثة أشهر.
وأشارت الوزارة في بيان لها يوم السبت إلى أن بعض الجهات الدولية تركز بشكل “مشبوه” على فتح معبر أدري الحدودي بين تشاد وولاية غرب دارفور، وتغفل عن معاناة اللاجئين السودانيين المتواجدين في تلك المناطق.
ويأتي هذا الانتقاد في وقت تدعو فيه الإمارات وبعض وكالات الأمم المتحدة إلى فتح المعبر المذكور لنقل الإغاثة، إلا أن السلطات السودانية ترفض فتح المعبر، متهمة قوات الدعم السريع باستخدامه لنقل العتاد الحربي.
وتشهد الأوضاع الإنسانية في شرق تشاد تدهوراً كبيراً، حيث بدأت مئات من اللاجئين السودانيين رحلة العودة إلى بلادهم سيراً على الأقدام نتيجة لنقص المساعدات الإنسانية.
وفرَّ حوالي 757 ألف سوداني إلى تشاد منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023، من بين 2.3 مليون شخص عبروا الحدود إلى دول الجوار.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية أن الحكومة تلاحظ ضعف الاهتمام العالمي بأوضاع اللاجئين السودانيين، وقلة المساعدات التي تصلهم ولـ 11 مليون نازح داخل السودان، خصوصاً في المناطق المتضررة من الأمطار والسيول.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات للنازحين والمتضررين، مع التأكيد على رفضها “تسييس العمل الإنساني”.
الجدير بالذكر أن الأوضاع الإنسانية في السودان تتدهور بشكل متسارع، حيث يعيش معظم السكان في ظروف قاسية نتيجة النزاع المستمر وانقطاع سُبل العيش، في حين تواجه مناطق مثل مخيم زمزم بولاية شمال دارفور، الذي يأوي نصف مليون نازح، خطر المجاعة.
السودان.. تسليم 20 طناً من الأدوية لولاية شمال دارفور عبر الإسقاط الجوي