في تصعيد جديد، اتهمت الحكومة السودانية، عبر وزير الإعلام والمتحدث الرسمي، خالد الإعيسر، دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم ميليشيات متهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية داخل السودان.
وفي إعلان تم بثه عبر وكالة الأنباء السودانية “سونا”، أفاد الإعيسر بأن بلاده قد لجأت إلى محكمة العدل الدولية لمقاضاة الإمارات، في محاولة لتحقيق العدالة للضحايا.
ووصف الوزير السوداني الإجراء بأنه “نهج حضاري متقدم” يعكس الاحترام العميق للقانون الدولي، مشيرا إلى أن الإمارات قد “تلطخت أيديها بدماء الأبرياء من النساء والأطفال والشباب وكبار السن”، وأضاف أن هذه الجرائم تشمل الاغتصاب، التهجير القسري، التشريد وتدمير البنية التحتية.
وفي المقابل، ردت سفيرة الإمارات لدى هولندا، أميرة الحفيتي، بأن الاتهامات “فجة ولا أساس لها من الصحة”، مؤكدة أن المزاعم السودانية تهدف إلى تحقيق مصالح ضيقة وصرف الانتباه عن الأزمات الداخلية التي يواجهها السودان. وأكدت الحفيتي التزام الإمارات بالقانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، تقدمت الحكومة السودانية بشكوى رسمية إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، متهمة الإمارات بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، ومطالبة إياها باتخاذ تدابير عاجلة لإلزامها بوقف الدعم المقدم لقوات الدعم السريع