05 ديسمبر 2025

جددت الحكومة السودانية رفضها السماح بدخول بعثة تقصي الحقائق الدولية إلى مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، مؤكدة أن التحقيق في الأحداث والانتهاكات المرتبطة بها سيظل من اختصاص الأجهزة العدلية الوطنية.

وقال وزير العدل السوداني، عبد الله درف، في مقابلة مع موقع المحقق الإخباري، إن الخرطوم ترفض بشكل واضح إحالة ملف الانتهاكات المنسوبة إلى قوات الدعم السريع أو غيرها إلى لجان تحقيق دولية، مشددا على أن الحكومة تعتبر تحويل مسار التحقيق إلى جهة خارجية تدخلا في الشؤون الداخلية للسودان.

وأضاف الوزير أن بلاده تملك القدرة القانونية والفنية لإجراء تحقيقات مستقلة وشفافة حول ما وقع في الفاشر، موضحا أن السلطات العدلية السودانية تعمل على متابعة الملف ضمن إطار قانوني وطني يضمن المحاسبة دون المساس بالسيادة.

ويأتي هذا الموقف في ظل تزايد الدعوات الدولية لتشكيل آلية محايدة للتحقيق في الانتهاكات الخطيرة التي شهدتها المنطقة، على خلفية الصراع المتواصل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي تسبب في سقوط ضحايا مدنيين وعمليات نزوح واسعة.

وكانت تقارير أممية ومنظمات حقوقية طالبت بدخول لجنة مستقلة إلى الفاشر لتقصي الحقائق وجمع الأدلة بشأن الجرائم المزعومة، بينما ترى الحكومة السودانية أن التحقيقات يجب أن تبقى ضمن الولاية القضائية الوطنية حرصا على عدم تسييس الملف أو استغلاله في ضغوط دولية.

الحكومة السودانية تتهم الإمارات بتجنيد مئات المرتزقة عبر ليبيا لصالح الدعم السريع

اقرأ المزيد