وقعت الحكومة السودانية عقداً مع شركة “ذا فوغل غروب” الأمريكية، يقضي بدفع 40 ألف دولار شهرياً لقاء خدمات سياسية تستهدف التأثير على صناع القرار في الكونغرس والإدارة الأمريكية بشأن قضايا متعلقة بالسودان.
ووفقاً لتقرير “سودان تربيون”، فقد أبرمت السفارة السودانية في واشنطن العقد في الخامس من يونيو 2025 ليستمر حتى نهاية العام، على أن تقدم الشركة خدمات استشارية في مجال العلاقات الحكومية والتواصل مع مؤسسات الحكم الأمريكية، سواء داخل الكونغرس أو في البيت الأبيض.
وهذا العقد الجديد ليس الأول من نوعه، إذ سبق لحكومة الرئيس الأسبق عمر البشير أن استعانت بشركات علاقات عامة أمريكية لتحسين صورة نظام الإنقاذ أمام الإدارة الأمريكية، وهو النهج الذي استمر لاحقاً في عام 2022 مع المجلس العسكري الانتقالي بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
وكشفت حينها وثائق أمريكية عن استمرار تعاقد الجيش السوداني مع شركة ضغط يترأسها ضابط استخبارات إسرائيلي سابق، وتتخذ من مونتريال في كندا مقراً لها.
ويالنسبة للاتفاق الحالي، فتشير الوثائق الرسمية إلى أنه وُقّع في 14 يوليو 2025 بين السفارة السودانية في واشنطن وشركة “ذا فوغل غروب”، وتم إيداعه لدى وزارة العدل الأمريكية في الأول من أغسطس، بموجب قانون تسجيل العملاء الأجانب (FARA) الذي يُلزم أي جهة تمثل مصالح دولة أجنبية بالكشف عن طبيعة العلاقة، والأنشطة المتفق عليها، والمقابل المالي.
ويتركز عمل الشركة على التواصل المباشر مع مسؤولين أمريكيين في ملفات إنسانية وسياسات خارجية مرتبطة بالسودان، إلى جانب تقديم استشارات إعلامية وسياسية، والمساعدة في تحسين صورة السودان في الولايات المتحدة.
ويتولى إدارة الملف الرئيس التنفيذي للشركة أليكس فوغل والمدير العام مات كيلين، بينما وقع العقد من جانب السفارة السودانية المستشار أبشر عبد القادر خضر محمد.
وبحسب بنود الاتفاق، تتحمل السفارة السودانية في واشنطن الأتعاب الشهرية المقررة، إضافة إلى نفقات السفر التي تتم الموافقة عليها مسبقاً.
برنامج الأغذية العالمي يعلّق عملياته في مخيم زمزم بالسودان بسبب تصاعد العنف
