18 ديسمبر 2024

أكدت حكومة السودان التزامها الكامل بالتعاون البناء مع الاتحاد الإفريقي لإنهاء الصراع المسلح في البلاد، وذلك في إطار مبدأ “الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية”.

وجاء ذلك في بيان صحفي لوزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، حيث رحبت بالبيان الأخير الصادر عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، والذي تضمن مقترحات وتوجهات إيجابية.

وأعربت الخارجية السودانية عن اتفاقها مع الأولويات التي حددها البيان، ومنها التنفيذ الكامل لإعلان جدة، وإخلاء منازل المواطنين، وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية، ومطالبة قوات الدعم السريع برفع الحصار عن مدينة الفاشر، وإدانة الانتهاكات ضد المدنيين.

وثمنت الخارجية السودانية قرار الاتحاد الإفريقي بإعادة فتح مكتبه في بورتسودان وتعزيز التفاعل الإيجابي مع السودان.

وأشادت بدعوة الاتحاد الإفريقي لتكثيف المساعدات المقدمة للسودان، مؤكدة على التزامها بالتعاون المستمر مع الاتحاد في جهود حل الأزمة.

وكان مجلس السلم والأمن الإفريقي قد طالب قوات الدعم السريع برفع الحصار عن مدينة الفاشر وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، كما دعا المجلس إلى إعادة فتح مكتب اتصال الاتحاد الإفريقي في بورتسودان، وأكد الحاجة لتعزيز التواصل بين الاتحاد الإفريقي والسلطات السودانية.

وأعرب المجلس عن تطلعه لإجراء حوار شامل بين السودانيين، مشيراً إلى أهمية استمرار جهود الاتحاد الإفريقي في تيسير هذا الحوار بالتنسيق مع المبادرات الأخرى.

يُذكر أن الاتحاد الإفريقي جمد عضوية السودان في أكتوبر 2021، عقب إجراءات اتخذها رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023 حرباً أودت بحياة نحو 13 ألف شخص، وتسببت في نزوح نحو 7.9 مليون شخص داخل السودان، بالإضافة إلى لجوء 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار.

السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في تاريخه

اقرأ المزيد