شنت قوات الدعم السريع أمس الأحد هجوما على مدينة الفاشر، حول منازل السكان إلى أنقاض، ما أجبر المدنيين على التنقل بصعوبة بين الركام.
وكانت الاشتباكات اندلعت بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، أول أمس السبت، وأسفرت عن مقتل 14 مدنيا وإصابة 40 آخرين، وفقا لمصدر طبي.
وأوضح المصدر أن هذه الأرقام لا تعكس العدد الحقيقي للضحايا، إذ يضطر السكان غالبا إلى دفن موتاهم محليا بسبب استحالة التنقل إلى المستشفيات وسط الاشتباكات.
ووصفت الأمم المتحدة الهجوم بـ “الشامل”، حيث يأتي في إطار الحصار المفروض على المدينة منذ شهور، وأدى إلى تصاعد الأزمة الإنسانية في شمال دارفور.
وفي سياق متصل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن قلقه البالغ إزاء التقارير الواردة عن هذا الهجوم العنيف، داعيا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو إلى “وقف فوري” للهجمات.
وتزامن هذا التصعيد العسكري مع استعداد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة النزاع المستمر في السودان منذ 17 شهرا.
وتدهورت الأوضاع الإنسانية في ظل هذا الحصار بشكل حاد في المدينة، حيث قُتل المئات في الأسابيع الأخيرة، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، كما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من سكان المدينة إلى مخيمات مكتظة مثل زمزم وأبوشوك، حيث تفتقر هذه المخيمات إلى الموارد الأساسية ويعاني سكانها من المجاعة.
وزارة الخارجية السودانية تتهم الدعم السريع بقطع الاتصالات والإنترنت عن أجزاء واسعة من البلاد