تعرضت محطة كهرباء أم دباكر في السودان لهجوم بطائرة مسيّرة، وسط اتهامات متبادلة بين الجيش وقوات الدعم السريع بشأن استهداف البنية التحتية، في ظل تصاعد التوترات العسكرية في البلاد.
قُصفت محطة كهرباء أم دباكر الحرارية في ولاية النيل الأبيض، صباح الأحد، بواسطة طائرة مسيّرة، وفقاً لمصادر محلية نقلت عنها “سودان تربيون”، مشيرة إلى أن المحطة سبق أن تعرضت لهجمات مماثلة خلال الأشهر الماضية.
وبحسب المصدر ذاته، فقد استهدفت محطات الكهرباء في عدة مناطق سودانية، بما في ذلك محطات في مروي، الشوك، ودنقلا، بالإضافة إلى محطة سد مروي الرئيسية، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من البلاد.
وفي سياق متصل، صرح المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، بأن الهجوم على محطة أم دباكر تم بواسطة أسلحة قال إن مصدرها خارجي، مضيفاً أن هناك إمدادات سلاح تصل إلى قوات الدعم السريع عبر دول مجاورة.
وفي بيان رسمي، أشار الجيش إلى أن الهجوم يأتي ضمن سلسلة استهدافات طالت مرافق حيوية في السودان، بما في ذلك محطات الكهرباء والمياه والمؤسسات الصحية والتعليمية، مؤكداً عزمه على التصدي لهذه الهجمات واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استقرار البلاد.
وتشهد السودان منذ أبريل 2023 صراعاً عسكرياً بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية، وسط جهود إقليمية ودولية متواصلة للوصول إلى حل سياسي يضع حداً للأزمة.