تعرض المتحف الوطني السوداني في العاصمة الخرطوم لعمليات نهب واسعة النطاق، في خضم الصراع المسلح المستمر في البلاد.
وأفاد مسؤولون بأن جماعات مسلحة، يُشتبه في أنها مرتبطة بالنزاع القائم، قامت بنقل صناديق تحتوي على تماثيل وأوان فخارية قديمة وغيرها من القطع الأثرية.
وعبرت منظمة اليونسكو عن قلقها العميق إزاء تزايد التقارير المتعلقة بالنهب والتدمير الذي طال المتاحف والمواقع التراثية في السودان، ودعت في بيان المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية التراث السوداني من الدمار والاتجار غير المشروع.
وتشمل الآثار المنهوبة قطعاً تعود لفترات تاريخية مختلفة، بينها تماثيل جنائزية من الفترة النبتية (700-300 ق.م).
ووفقاً لتقارير محلية، فإن قوات الدعم السريع المسلحة أزالت ثلاث شاحنات محملة بالآثار، لكن متحدثاً باسم قوات الدعم السريع نفى مسؤوليتهم عن النهب، مؤكداً استعدادهم للتعاون مع أي جهة تحقق في الحادث.
وتعمل اليونسكو والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) حالياً مع السلطات المحلية لتحديد العناصر المسروقة وتعقبها، وسط تقارير موثوقة تشير إلى محاولات لبيع هذه القطع في الأسواق السودانية والدول المجاورة.
ويُعد المتحف الوطني السوداني موطناً لواحدة من أوسع مجموعات الآثار في السودان، والتي تغطي فترات تمتد من عصور ما قبل التاريخ وحتى القرن التاسع عشر.
قصف يستهدف مقر “أطباء بلا حدود” في أم درمان وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان