نُقل الرئيس السوداني المعزول عمر البشير (80 عاماً) من العاصمة الخرطوم، التي تشهد صراعاً مسلحاً، إلى مدينة مروي شمال البلاد، لتلقي العلاج، وفقاً لتصريحات هيئة الدفاع عنه.
وأوضح محاميه محمد الحسن الأمين، يوم الثلاثاء، أن البشير تم تحويله من مكان احتجازه في قاعدة عسكرية بأم درمان إلى مركز احتجاز في مروي، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
وأشار الأمين إلى أن حالة البشير الصحية ليست حرجة حالياً، لكنه يحتاج إلى متابعة دورية بسبب مضاعفات صحية يعاني منها، مشيراً إلى أن بعض الأعراض لم يتم تشخيصها بعد، وقد يتطلب الأمر علاجاً خارج السودان، ويُعد هذا النقل الأول للبشير خارج العاصمة منذ الإطاحة به في عام 2019.
ويُذكر أن البشير أدين بعدة تهم، من بينها الفساد والتمويل غير المشروع، وهو يواجه محاكمات أخرى، بالإضافة إلى كونه مطلوباً لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية المرتبطة بالصراع في دارفور عام 2003.
إلى جانب البشير، تم أيضًا نقل الوزير السابق عبد الرحيم محمد حسين، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، إلى مروي لتلقي العلاج، بالإضافة إلى بكري حسن صالح، أحد المقربين من البشير خلال فترة حكمه التي امتدت لثلاثة عقود.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة، بينما تظل مدينة مروي، التي تبعد حوالي 340 كيلومتراً إلى الشمال، بمنأى عن هذه المعارك.
مع احتدام المعارك في السودان.. قلق أممي بسبب عدد القتلى والنزوح واسع النطاق في ولاية شمال دارفور