قتل ما لا يقل عن 27 مدنيا وأصيب أكثر من 130 آخرين جراء الاشتباكات الأخيرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وتأتي الاشتباكات بعد مؤتمر باريس حول السودان في أبريل الماضي، والذي شهد محاولة جمع تبرعات للحد من الأزمة الإنسانية السودانية، حيث شهد تحذيرات أممية من تفاقم الوضع في حال اقتحام مدينة فاشر.
وأعلنت الأمم المتحدة عبر مكتبها للشؤون الإنسانية بأن الضحايا يتضمنون نساء وأطفال، وأن الصدامات أجبرت حوالي 850 شخصا في المحلية على النزوح إلى مناطق متفرقة بسبب تلك المواجهات.
وتأتي الصراعات بعد أسابيع من تحشيد قوات الدعم السريع لآلاف المقاتلين حول مدينة الفاشر، ومن جانبه قام الجيش السوداني مدعوما بمجموعات دارفورية مسلحة بتعزيز وجوده العسكري عند مداخل المدينة وحول أحيائها الرئيسية.
وتحدث المواجهات الحالية في مدينة الفاشر بشكل عنيف نظرا للعتاد العسكري الذي تم تحشيده وانضمام الفصائل المسلحة للجيش، ومن الصعب التكهن بما ستؤول إليه الأمور، لكن المؤكد هو أن الخسائر في أوساط المدنيين ستكون كبيرة.
وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن أي هجوم محتمل على الفاشر، التي تعج بالنازحين سيكون له عواقب وخيمة على السكان المدنيين.
وتعتبر مدينة الفاشر من المدن الاستراتيجية في شمال دارفور غربي السودان، فهي المدينة الكبيرة الوحيدة التي يمكن الوصول إليها من مدن شمال السودان مثل الدبة إلى إقليم دارفور، وتعد المدخل الوحيد لقوافل المساعدات الإنسانية القادمة من ميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.
الولايات المتحدة تقدم مساعدات طارئة للسودان وتحذر من “مجاعة تاريخية”