شهد السودان اشتدادا في المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، يوم أمس السبت، مع عدم تحقيق الهدنة المقترحة التي كانت مقررة للتزامن مع حلول شهر رمضان.
واندلعت المواجهات في مدينة الخرطوم بحري، حيث تركزت المعارك حول سلاح المهندسين الاستراتيجي، وهو أحد 4 مواقع عسكرية بقيت تحت سيطرة الجيش من بين 18 موقعا، وذلك بعد تمكن قوات الدعم السريع من السيطرة على 14 منها منذ بداية القتال في أبريل 2023.
وفي مدينة أم درمان، شهدت الشوارع القديمة والمناطق الغربية والجنوبية هجمات متبادلة بين الجانبين باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وما زال الطرفان يتصارعان في مناطق سيطرتهما في الحي، مع سيطرة الجيش على المناطق الشمالية والشرقية وقوات الدعم السريع على المناطق الجنوبية والغربية، باستثناء مقر سلاح المهندسين.
وفي إقليم كردفان، دارت معارك عنيفة في مدينة بابنوسة، حيث يتنافس الجيش وقوات الدعم السريع على السيطرة.
وتأتي هذه التطورات وسط تزايد المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في السودان، حيث شهدت المناطق القتال المزيد من موجات النزوح.
وفي سياق متصل اتهمت هيئة “محامو الطوارئ”، وهي هيئة حقوقية ترصد الانتهاكات اليومية التي تقع بحق المدنيين، قوات الجيش والدعم السريع بارتكاب جرائم.
وقالت في تقرير لها، إن انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي ترتكب بسبب هجمات قوات الدعم السريع والغارات الجوية التي يقوم بها الطيران الحربي التابع للجيش.
وفي الوقت نفسه، فشلت الجهود الدولية المتعددة لوقف النزاع، مما أدى إلى تصاعد العنف وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد،والتي باتت تهدد نصف السكان بالجوع.
الصحة العالمية: نصف سكان السودان بحاجة للمساعدات