أعلن مسؤول سوداني بارز في 11 أغسطس 2024 عن انتهاء المباحثات التشاورية مع الولايات المتحدة في مدينة جدة دون التوصل إلى اتفاق بشأن مشاركة وفد حكومي في محادثات جنيف.
وأوضح محمد بشير أبو نمو، رئيس الوفد الحكومي، أن الخلاف الأساسي كان حول إشراك الجيش في مفاوضات جنيف، وهو ما تصر عليه واشنطن، في حين تتمسك الحكومة السودانية بأن تكون الطرف الوحيد الذي يتفاوض مع وفد قوات الدعم السريع.
وأشار أبو نمو في تصريح له عبر فيسبوك إلى أن القرار النهائي بشأن مشاركة الجيش في المفاوضات متروك لتقديرات القيادة العسكرية، وأشارت تقارير إلى احتمال تأجيل مباحثات جنيف التي كانت مقررة في 14 أغسطس.
وأصدرت الحكومة السودانية بيانا حول تخوفها من مشاركة دول خليجية مثل الإمارات كمراقب في المفاوضات لأنها ستكون منحازة لطرف معين في الصراع، وانتقدت الوفد الأمريكي لعدم التزامه بالضغط على قوات الدعم السريع للالتزام بحماية المدنيين.
يذكر أن المعارك مستمرة منذ أكثر من 15 شهرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ما يجعل من الصعب تحقيق تقدم في المفاوضات، خاصة في ظل تزايد نفوذ الميليشيات المحلية التي باتت تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة.
وتهدف المبادرة الأمريكية للاجتماع في جنيف حول الأزمة في السودان، المقررة في 14 أغسطس 2024، مع جميع الأطراف المتنازعة في البلاد، بما في ذلك الجيش وقوات الدعم السريع، للتفاوض على إنهاء النزاع المستمر منذ أبريل 2023.
السودان: تدمير جسر استراتيجي بالخرطوم وطرفا القتال يتبادلان الاتهامات