05 ديسمبر 2025

تصاعدت وتيرة التصعيد العسكري في السودان، حيث شهدت منطقة كازقيل بولاية شمال كردفان واحدة من أعنف المعارك منذ اندلاع النزاع، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 مقاتل من قوات الدعم السريع، بحسب ما أكده أحمد مصطفى، المتحدث باسم القوة المشتركة المساندة للجيش السوداني.

وأوضح مصطفى أن القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة تمكنت من صد الهجوم وإلحاق خسائر كبيرة بالمهاجمين.

وفي سياق متصل، تعرضت قاعدة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان، صباح اليوم الثلاثاء، لهجوم بطائرات مسيرة انتحارية، إلا أن الدفاعات الجوية السودانية نجحت في اعتراضها قبل بلوغ أهدافها داخل القاعدة، التي تُعد من المواقع الاستراتيجية للجيش.

كما شنت قوات الدعم السريع هجمات منسقة باستخدام طائرات مسيرة على محطات توليد الكهرباء في مدن العاصمة الثلاث — الخرطوم وبحري وأم درمان — ما تسبب في انقطاعات للتيار الكهربائي بعدة مناطق، وزاد من حدة الأزمة الإنسانية التي يعانيها السكان.

وأكدت مصادر محلية إلى تصاعد أعمدة الدخان من مواقع الهجوم، فيما سُمع دوي انفجارات قوية في أنحاء متفرقة من العاصمة.

وتقع كازقيل جنوب مدينة الأبيض، وتحديدًا في محلية شيكان على الطريق الذي يربط الأبيض بالدبيبات والدلنج، وتعتبر منطقة زراعية معروفة، من ضمن ما تنتجه المنطقة الجبن محليا.

وتعد كازقيل محورا استراتيجيا مهما، حيث تشكل حلقة وصل تربط بين منطقتي شمال وجنوب كردفان، وتفتح طريقا محوريا بينهما.

وأعلن الجيش السوداني، الأحد الماضي، استعادة السيطرة على كازقيل والرياش، معتبرا أن هذا يمثل تقدما مهما في الجبهة الجنوبية لشمال كردفان.

السودان يسعى لجذب استثمارات روسية وصينية لإعادة بناء قطاع النفط

اقرأ المزيد