17 ديسمبر 2025

تقرير حديث صادر عن “مختبر الأبحاث الإنسانية” بجامعة ييل كشف أن قوات الدعم السريع السودانية دمرت وأخفَت أدلة على عمليات قتل جماعي ارتكبتها بعد اجتياحها مدينة الفاشر في إقليم دارفور بغرب السودان.

وأشار المختبر، الذي يعتمد على صور الأقمار الصناعية لرصد الفظائع منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى أن القوات تسببت في اختفاء نحو 60 من مواقع رفات بشرية خلال شهر، بينما ظهرت ثمانية مناطق حفر قرب مواقع القتل الجماعي لا تتوافق مع أساليب الدفن المدنية.

وخلص التقرير إلى أن عمليات قتل جماعي وتخلص من الجثث على نطاق واسع ومنهجي قد وقعت، مقدرًا عدد القتلى بعشرات الآلاف.

وتأتي هذه الفظائع بعد سيطرة الدعم السريع على آخر معاقل الجيش في دارفور أكتوبر الماضي، حيث وثقت تقارير دولية عمليات إعدام خارج نطاق القضاء واغتصاباً ممنهجاً واحتجازاً جماعياً للمدنيين.

وتطالب منظمات الإغاثة والأمم المتحدة مراراً بالسماح بالوصول الآمن إلى الفاشر، في ظل انقطاع الاتصالات ووجود عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين، بينهم محتجزون لدى قوات الدعم السريع.

وفي سياق متصل، أعربت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، عن قلقها بشأن احتجاز أكثر من 70 من العاملين في الرعاية الصحية وحوالي خمسة آلاف مدني في نيالا بولاية جنوب دارفور.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن المعتقلين محتجزون في ظروف غير صحية، مع تقارير عن تفشي الأمراض.

وتستمر الحرب في السودان منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليون شخص داخلياً وخارجياً، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية، ما جعل السودان يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.

تحذيرات دولية من تصاعد العنف في السودان.. المنظمات الإنسانية تستنجد بالتدخل العاجل

اقرأ المزيد