18 ديسمبر 2024

أكد تقرير بريطاني أن المجاعة والأمراض تنتشر في السودان نتيجة الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأشار التقرير إلى أن التاريخ يعيد نفسه بعد 20 عاماً من الإبادة الجماعية في دارفور عام 2003، حيث تتكرر الفظائع والانتهاكات المروعة في المنطقة.

وأوضحت صحيفة “تليجراف” البريطانية أن دارفور تشهد الآن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مشابهة لما حدث عام 2003، وعبر أكثر من 640 ألف شخص الحدود السودانية إلى تشاد منذ بدء الصراع في 15 أبريل 2023، ويشكل النساء والأطفال 89% من هؤلاء النازحين.

وتضاعف عدد السكان في مدينة أدري الحدودية، حيث ارتفع من 40 ألف شخص إلى 240 ألف شخص في أقل من عام، مما يزيد الضغط على الموارد المتاحة.

ويعيش النازحون في مخيمات مؤقتة غير رسمية، ويواجهون صعوبات في الوصول إلى الغذاء والخدمات الصحية والوظائف.

وكشف التقرير عن إصابة الفارين من دارفور بإصابات جسدية وصدمات نفسية نتيجة للعنف العشوائي على أيدي قوات الدعم السريع، التي اتُهمت سابقًا بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب.

ووصل الآلاف من النازحين إلى تشاد مصابين بطلقات نارية في الساقين، وهي سمة مميزة للعنف الذي يمارسه هؤلاء المقاتلون.

ويتلقى المصابين بجروح خطيرة العلاج العاجل في المستشفى الميداني التابع لمنظمة أطباء بلا حدود، وتفتقر الرعاية اللاحقة إلى الكفاءة، حيث يحتاج المرضى بعد خروجهم من المستشفى إلى أطراف اصطناعية ووسائل مساعدة على الحركة وعلاج طبيعي ودعم نفسي واجتماعي.

وتعمل المنظمات الإنسانية على تلبية احتياجات الوافدين الجدد، لكنها تعاني من نقص التمويل بشكل كبير بسبب التركيز العالمي على أوكرانيا والشرق الأوسط.

وأظهرت بيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن خطة الاستجابة للاجئين في تشاد لا تتلقى سوى 25% من التمويل المطلوب، مما يعني عجزًا قدره 472.25 مليون دولار.

وتعاني مخيمات أدري من نقص حاد في الغذاء، حيث يعتمد النازحون الذين ليس لديهم وضع لاجئ رسمي على المساعدات بشكل شبه حصري، وينتظر الأفراد من الساعة 6 صباحًا حتى بعد الظهر للحصول على وجبة بسيطة من العدس، وغالبا ما لا يحصلون على الطعام، وتسود التوترات بين النازحين بسبب الجوع والملل، مما يتسبب في اندلاع اشتباكات.

وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 10 ملايين شخص قد نزحوا داخلياً في السودان، في حين توقعت الحكومة التشادية أن يرتفع عدد الوافدين إلى تشاد إلى 910 آلاف بحلول نهاية عام 2024.

منظمة “أطباء بلا حدود” ترصد تفاقم العنف والانتهاكات بحق المدنيين السودانيين

اقرأ المزيد