سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة سنجة بولاية سنار جنوب شرقي السودان، مع استمرار الاشتباكات العنيفة مع الجيش السوداني.
وأكدت مصادر عسكرية وشهود عيان أن قوات الدعم السريع قد سيطرت على المدينة وأقامت ارتكازات داخلها، في ظل سماع أصوات الرصاص بشكل مستمر.
واندلعت هذه الاشتباكات في مدينة سنجة الاستراتيجية، التي تربط بين ولايتي سنار والنيل الأزرق، وذلك في خضم الصراع المستمر في السودان منذ منتصف أبريل 2023.
ونتج عن هذه الاشتباكات حركة نزوح كبيرة للسكان باتجاه الجنوب نحو ولاية النيل الأزرق، التي تعتبر المنفذ الوحيد المتاح لخروج المدنيين، مع توتر الأوضاع في مدينة سنار التي تبعد حوالي 60 كيلومتراً عن سنجة.
ونشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو تزعم فيه أنها سيطرت على قيادة الجيش في سنجة، وهي مدينة تعد مركزاً اقتصادياً مهماً ومحاطة بعدد من المشاريع الزراعية الرئيسية.
وتشهد المنطقة توتراً كبيراً منذ أكثر من خمسة أيام، ازداد بعد سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة جبل موية الاستراتيجية، التي تربط بين ثلاث ولايات حيوية في وسط وغرب السودان.
وتقع منطقة جبل موية في سلسلة جبلية تمتد في حدود ولاية سنار، وتشكل نقطة تلاقي لثلاث طرق قومية باتجاه النيل الأبيض غرباً والنيل الأزرق جنوباً وولاية الجزيرة شمالاً، وتحيط هذه المنطقة بخزان سنار الذي تتفرع منه المجاري المائية الرئيسية التي تسهم في ري مشروع الجزيرة.
ويسعى الطرفان منذ أكثر من أربعة أشهر لتحقيق نصر في هذه المنطقة الحيوية التي تضم مشاريع زراعية وإنتاجية شاسعة.
ويؤكد مراقبون أن السيطرة عليها تعني تضييق الخناق على عدد من المدن والفرق العسكرية الرئيسية في سنار وولاية النيل الأزرق، كما تعني التحكم في المثلث الذي يضم مدن الدويم وكوستي والمناقل.
الحكومة الليبية تنفي تهم التدخل في النزاع السوداني