مصادر طبية وإغاثية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أفادت أن “قوات الدعم السريع” قصفت، السبت، قسم الطوارئ في أحد المستشفيات الرئيسية بالمدينة، ما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص بينهم موظف، وتسبب في أضرار أوقفت العمل بالقسم.
وبالتزامن، اقتحم عناصر من “قوات الدعم السريع” مخيم أبو شوك للنازحين القريب من المدينة، حيث اختطفوا ست نساء وطفلين أحدهما رضيع يبلغ 40 يوما، واقتادوهم إلى وجهة مجهولة، وسط تقارير عن فقدان أكثر من 20 شخصا من سكان المخيم.
ويعد مستشفى الفاشر المستهدف واحدا من ثلاثة مرافق طبية فقط لا تزال تعمل في المدينة المحاصرة منذ مايو 2023، في ظل حرب مستمرة بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” اندلعت منتصف أبريل من العام نفسه.
ويضم مخيم أبو شوك، عشرات الآلاف من النازحين، وشهد هجوما مماثلا في وقت سابق من الشهر أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا، ويصنف ضمن المناطق التي أعلنت فيها المجاعة أواخر 2024، مع تحذيرات أممية من امتدادها إلى الفاشر.
وتأتي هذه التطورات في وقت تكثف فيه “قوات الدعم السريع” عملياتها للسيطرة على غرب السودان، بعدما أحكمت قبضتها على معظم إقليم دارفور، فيما تصف الأمم المتحدة النزاع الدائر بأنه أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم حاليا.
آخر التطورات في السودان: هجمات طائرات بدون طيار واتهامات بالإبادة الجماعية
