قُتل ثمانية أشخاص وأُصيب سبعة آخرون في قصف قوات الدعم السريع على مستشفى الفاشر بدارفور، آخر مدينة كبرى تحت حصارها، وسط أزمة إنسانية خانقة تشمل انعدام الأمن الغذائي ومجاعة تؤثر على أكثر من مليون شخص.
أفاد مصدر طبي بأن ثمانية أشخاص على الأقل لقوا حتفهم الثلاثاء إثر قصف شنته قوات الدعم السريع على مستشفى الفاشر في إقليم دارفور بغرب السودان، فيما أصيب سبعة آخرون بجروح.
وأوضح المصدر أن قسم النساء والتوليد في المستشفى تعرّض لضربة جوية من طائرة مسيرة تسببت بمقتل المدنيين وإلحاق أضرار بالمباني والمعدات الطبية.
وتعد مستشفى الفاشر واحدة من المؤسسات الصحية القليلة التي لا تزال تعمل في ولاية شمال دارفور، التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.
وتركزت الهجمات الأخيرة على المدينة ومخيمات النازحين التي تضم مئات الآلاف من المدنيين الفارين من مناطق النزاع.
وتعتبر الفاشر آخر مدينة كبيرة في دارفور تحت سيطرة الجيش وحلفائه، فيما يقدر عدد المدنيين المحاصرين بنحو 260 ألف شخص منذ مايو 2024، ويعانون انعدام الأمن الغذائي بسبب توقف شبه كامل للمساعدات الإنسانية.
وتسببت الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023 في مقتل عشرات الآلاف، وتصف الأمم المتحدة الوضع في السودان بأنه “الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم”، مع أكثر من مليون شخص يعانون المجاعة في شمال دارفور وحده.
“الإسكوا”: حرب غزة وصراع السودان يلحقان خسائر فادحة بالاقتصادات العربية
