22 ديسمبر 2024

قُتل 32 شخصاً وأصيب العشرات في قصف جوي مكثف شنته الطائرات الحربية للجيش السوداني على مناطق سكنية في أم درمان والضعين والفاشر في إقليم دارفور، إضافة إلى الحصاحيصا في وسط البلاد.

واستهدف القصف المستشفى التعليمي والسوق الكبير في مدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور، مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين، من بينهم ثمانية نساء وكادر طبي بالمستشفى، بالإضافة إلى إصابة سبعة عشر شخصاً، بعضهم إصابته خطيرة، وفي مدينة الطويشة بولاية شمال دارفور، خلف الهجوم عدداً من القتلى والجرحى.

وفي مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة، استهدف الطيران منطقة سكنية، مما أدى إلى مقتل 15 مدنياً وإصابة العشرات، بينما في أم درمان، سقطت قنابل على الأحياء الغربية للمدينة، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم أسرة كاملة.

وأدانت تنظيمات سياسية وهيئات قانونية ومهنية هذه الهجمات، معتبرة إياها انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي، وأكد “تجمع قوى تحرير السودان” أن هذه الهجمات تأتي في وقت حساس حيث يتطلع السودانيون والمجتمع الدولي إلى مباحثات في جنيف لوقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية، مطالباً القوات المسلحة بوقف استهداف المدنيين والمرافق الطبية.

وبدورها، أدانت نقابة المعلمين السودانيين الهجمات، مشيرة إلى استهداف منزل معلم في أم بدة، مما أدى إلى مقتل جميع أفراد الأسرة، بما في ذلك زوجته المعلمة، واعتبرت النقابة أن استمرار الحرب بهذه الوحشية يشكل تهديداً لحياة الملايين ويقود إلى كارثة لم يسبق لها مثيل.

ومن جانبها، دعت الدول المشاركة في مباحثات جنيف، يوم الثلاثاء، طرفي النزاع في السودان إلى الالتزام بالتعهدات الواردة في إعلان جدة الذي تم توقيعه قبل أكثر من ثلاثة أشهر.

وشدد البيان المشترك، الصادر عن الولايات المتحدة ومصر والسعودية وسويسرا والإمارات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، وحماية البنية التحتية المدنية مثل المستشفيات والمدارس، وتسهيل حركة المدنيين.

وأعلن الشركاء عن اعتزامهم لقاء وفد القوات المسلحة السودانية بمجرد وصوله إلى جنيف أو التواصل معهم بطرق أخرى، حيث وصف المبعوث الأمريكي إلى السودان، توم بيرييلو، المحادثات بأنها “نموذج جديد” لمفاوضات السودان، مؤكداً دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن لهذه الجهود.

ويخوض السودان حرباً مدمرة منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مما خلف نحو 18.800 قتيل و10 ملايين نازح ولاجئ، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية بتكاليف تقدر بأكثر من 150 مليار دولار، وفقاً لبعض الإحصاءات الحكومية.

الرئيس التونسي يستدعي عدداً من السفراء للاحتجاج على التدخل بشؤون بلاده

اقرأ المزيد