22 ديسمبر 2024

تواجه مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور السودانية كارثة إنسانية جديدة بسبب فيضانات وادي كجا التي تهدد بغرق أحياء كاملة وتشريد آلاف السكان.

وتعد هذه الفيضانات الأحدث في سلسلة من الكوارث الطبيعية التي ضربت المنطقة في السنوات الأخيرة، مما زاد من معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من آثار النزاعات والصراعات.

وأكد شهود عيان لراديو “تمازج” أن المياه قد غمرت بالفعل أجزاء كبيرة من أحياء الزهور والثورة وشرق وغرب الوادي في وحدة أردمتا الإدارية، مهددة أحياء أخرى مثل أم دوين بالغرق التام.

وناشدت حليمة علي يعقوب، إحدى المتضررات من حي الزهور، الجهات الخيرية والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ منازلهم وحماية ممتلكاتهم.

وأوضحت أن المياه تتسرب إلى داخل الحي بسرعة كبيرة، مما يستدعي الحاجة الماسة إلى مواد البناء مثل الخيش والأكياس الرملية والخرسانة لإنشاء سدود تحمي الحي من الغرق.

ومن جانبه، أكد عضو غرفة الطوارئ بالجنينة، فخر الدين أبكر زكريا، لراديو “تمازج”، أن الغرفة أطلقت نداء استغاثة عاجلاً للمنظمات والجهات الخيرية والمبادرات الشبابية للمساهمة في جهود احتواء الفيضانات.

وأشار زكريا إلى أن العديد من الأسر قد نزحت بالفعل من منازلها، وهناك حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة.

وحتى الآن، لم تقم السلطات المحلية بأي تحرك يذكر لاحتواء الفيضانات وإنقاذ المواطنين، مما زاد من حدة الأزمة.

وفي سياق متصل، نجحت مبادرة “شارع الزلط”، التي أطلقها شباب حي النهضة والسلام، في تحسين حالة طريق سوداتل بشكل ملحوظ، حيث قام المتطوعون بفتح المجاري وتنظيف الطريق من الأتربة، مما ساهم في تسهيل حركة المرور، وتخطط المبادرة لتوسيع نطاق أعمالها ليشمل شوارع أخرى داخل الحي وخارجه.

وصرح فخر الدين أبكر عيسى، ممثل المبادرة، لراديو “تمازج”، أنهم بدأوا عملهم بمتطوعين شباب من حي التضامن والسلام، بهدف خدمة البلاد.

وأضاف: “سنرمم الزلط ونزيح التراب عن الطريق، ويمتد عملنا إلى داخل السوق والشارع الرئيسي العام والمزلقان والطريق أمام مستشفى الجنينة”.

وأوضح عيسى أن المبادرة مفتوحة للمتطوعين من باقي الأحياء لتغطية كل الطرق، نظراً لأن الجنينة تضررت كثيراً جراء الفيضانات هذا الموسم.

السودان يقدّم شكوى رسمية ضد الإمارات في مجلس الأمن

اقرأ المزيد