وزارة الصحة السودانية، أعلنت اليوم الأحد، تسجيل 63 حالة وفاة على الأقل خلال أسبوع واحد في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، نتيجة سوء التغذية، في ظل حصار تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة منذ أكثر من عام.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الوزارة قوله إن الوفيات سجلت بين 3 و10 أغسطس الجاري، وأن معظم الضحايا من النساء والأطفال، موضحا أن الأرقام تشمل فقط من تمكنوا من الوصول إلى المستشفيات، في حين يُدفن كثيرون مباشرة بعد وفاتهم في منازلهم بسبب العنف المستمر.
وتعد الفاشر آخر مدينة رئيسية في دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش، لكنها تعاني أوضاعًا إنسانية متدهورة منذ فرض الحصار في مايو 2024.
وكان هجوم عنيف لقوات “الدعم السريع” على مخيم زمزم للنازحين في أبريل الماضي قد دفع عشرات الآلاف للنزوح نحو المدينة، ما فاقم أزمة الغذاء.
وتعتمد غالبية السكان على “التكايا” أو المطابخ العامة لتأمين وجباتهم، لكن هذه الأخيرة تواجه بدورها نقصا حادًا في الموارد، وبحسب القائم على “تكية الفاشر”، مجدي يوسف، تقلصت الوجبات المقدمة من وجبتين يوميا قبل ستة أشهر إلى وجبة واحدة فقط.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن 40% من الأطفال دون سن الخامسة في الفاشر يعانون سوء التغذية، بينهم 11% في حالة حادة.
وتعرقل أعمال العنف، ونقص التمويل، واستهداف فرق الإغاثة، إضافة إلى الأمطار الغزيرة في أغسطس، وصول المساعدات الإنسانية للمدينة والمناطق المحيطة.
23 دولة تحذر من تصاعد خطر الصراع النووي
