05 ديسمبر 2025

يواجه سكان مدينة الفاشر في إقليم دارفور السوداني كارثة إنسانية غير مسبوقة، إذ اضطر كثيرون إلى تناول علف مخصص للمواشي بعد نفاد المواد الغذائية، في ظل حصار طويل تسبب به النزاع المسلح الدائر في البلاد.

وبحسب شهادات أطباء وعاملين في المستشفيات المحلية، لم يعد أمام الأهالي سوى “الأمباز”، وهو علف يُعطى عادة للأبقار والحمير والإبل، على الرغم من خطورته الصحية بسبب تعرضه للتلوث الفطري مع هطول الأمطار.

وكشفت منظمات إغاثة محلية عن وفاة ما لا يقل عن 18 شخصا خلال الأسابيع الماضية نتيجة التسمم الناجم عن تناول الأمباز.

وفي المقابل، تعجز قوافل المساعدات الأممية عن الوصول إلى المدينة منذ أكثر من عام، بعدما تعرضت مرارا لهجمات مسلحة على الطرق المؤدية إلى الفاشر.

وفي يونيو الماضي، استهدفت غارة قافلة إنسانية تضم 15 شاحنة، ما أدى إلى مقتل خمسة من موظفي الإغاثة.

وتخضع مدينة الفاشر لحصار منذ أبريل 2024، شامل فرضته قوات الدعم السريع، أغلقت خلاله الطرق وقطعت الإمدادات، مما عزلها عن محيطها، ومع مرور الوقت، تصاعدت الهجمات العسكرية لتشمل قصفا بالمدفعية الثقيلة واقتحامات برية استهدفت الأحياء السكنية والمرافق الحيوية.

وتحذر منظمات إنسانية من أن استمرار الحصار ينذر بانهيار كامل للنظام الصحي في ظل تصاعد معدلات سوء التغذية وغياب الدعم الدولي الكافي، مع تراجع قدرة المرافق الطبية على الاستجابة وارتفاع خطر دخول المدينة مرحلة المجاعة.

الأمم المتحدة تدرس إدخال المساعدات للسودان عبر ممرات بديلة

اقرأ المزيد