Samer 
في زيارة هي الأولى منذ اندلاع الحرب، وصل وفد من “مجلس الأمن والسلم الإفريقي” إلى العاصمة المؤقتة بورتسودان، كخطوة ضمن جهود الاتحاد الإفريقي لإنهاء الصراع المستمر منذ أبريل 2023.
وأفادت وكالة السودان للأنباء بأن الوفد أجرى مباحثات مع المسؤولين السودانيين، بحثوا خلالها سبل وقف النزاع وعودة الأطراف إلى طاولة التفاوض، في ظل دعم إفريقي ودولي لجهود إحلال السلام.
وسيعرض الوفد تقريره على “اللجنة الرباعية الإفريقية” المعنية بالسودان، والتي يرأسها الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، ومن المتوقع أن تعقد اللجنة اجتماعاً عاجلاً لمتابعة التوصيات الناتجة عن الزيارة.
وتأسست هذه اللجنة خصيصاً هذا العام لتسهيل اللقاءات المباشرة بين قادة الجيش وقوات الدعم السريع، وعقد قمة طارئة بشأن الوضع في السودان، كما كُلفت اللجنة بمراقبة أي دعم عسكري أو مالي لأطراف النزاع.
وفي تصريح له، قال محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، والذي يترأس الدورة الحالية للمجلس، إن “مجلس الأمن والسلم الإفريقي سيكون قريباً من السودان خلال الفترة المقبلة”، مؤكداً حرص المجلس على استقرار السودان ووقف نزيف الحرب.
ومن جانبه، رحب حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، بالوفد وعبّر عن أمله في الوصول إلى حل شامل، مشدداً على ضرورة أن يتم الحل برؤية سودانية بحتة مع دعم خارجي دون تدخل مباشر.
وفي إطار تعزيز سبل الحل، التقى الوفد بأعضاء “اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم القانون الدولي الإنساني”، برئاسة النائب العام السوداني الفاتح طيفور، للتعرف على الأوضاع على الأرض.
وفي وقت سابق، أصدر “مجلس الأمن والسلم الإفريقي” في يوليو عدة قرارات تهدف إلى إنهاء النزاع، من ضمنها الدعوة إلى قمة إفريقية طارئة وتشكيل لجنة للتفاوض بين الأطراف السودانية.
وأعرب مجلس الأمن والسلم الإفريقي عن قلقه إزاء تداعيات العنف على التركيبة العرقية والمجتمعية في مناطق مثل الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة، وأدان الجرائم المرتكبة في سياق النزاع.
وفي جلسة عُقدت مؤخراً لمجلس الأمن الدولي في سبتمبر الماضي، أُعيد التأكيد على خطورة الوضع في السودان باعتباره تهديداً للسلام والأمن الدوليين.
يذكر أن الاتحاد الإفريقي كان قد علّق عضوية السودان منذ الانقلاب العسكري في أكتوبر 2021، وأدان انتهاكات القانون الدولي والإنساني، وسط دعوات للعودة إلى المسار المدني وتحقيق سلام دائم في البلاد.
ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض بين النازحين السودانيين في ليبيا