05 ديسمبر 2025

رفضت حركة العدل والمساواة في السودان، بقيادة وزير المالية جبريل إبراهيم، قرار قائد الجيش عبدالفتاح البرهان بإلزام جميع الحركات بالتبعية للجيش، وأكد مسؤولون أن القرار يناقض اتفاقية جوبا 2020 الخاصة بدمج القوات، مشددين على ضرورة تنفيذ الترتيبات الأمنية أولاً.

أعلنت حركة العدل والمساواة، إحدى أبرز القوى المتحالفة مع الجيش السوداني، رفضها القاطع لقرار القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يلزم جميع القوات المتحالفة بالعمل تحت إمرة قادة الجيش مباشرة.

وجاء قرار البرهان يوم الأحد الماضي، موجهاً إلى “قوات الحركات والمجموعات المتحالفة” بضرورة الخضوع لقانون القوات المسلحة والعمل تحت قيادة الضباط المنتظمين في مختلف المناطق.

إلا أن حركة العدل والمساواة، التي يقودها وزير المالية جبريل إبراهيم، رأت في هذا القرار تجاوزاً لاتفاقية جوبا للسلام الموقعة عام 2020.

وأكد محمد زكريا، المتحدث الرسمي للحركة، أن علاقة قواتهم مع الجيش تحكمها اتفاقية جوبا التي تنص على دمج هذه القوات ضمن ترتيبات أمنية محددة لم تنفذ بعد.

وأوضح أن “الالتزام الأولي الآن هو تحقيق النصر في المعركة، ثم الانتقال لتنفيذ ما تبقى من الاتفاقية لبناء جيش وطني موحد”.

ومن جانبه، ميّز إدريس لقمة، القيادي في الحركة، بين نوعين من القوات: القوات الموقعة على اتفاقيات السلام (مثل قوات الحركة) والقوات المساندة الأخرى (مثل قوات درع السودان والبراء والمقاومة الشعبية).

وأكد أن القوات الموقعة على الاتفاقيات تخضع لبرنامج الترتيبات الأمنية ووثيقة السلام التي “تسود على الوثيقة الدستورية في حال تعارض النصوص”.

وتشير الحركة إلى أن بنود الدمج والتسريح المنصوص عليها في اتفاقية جوبا لم تنفذ بسبب ظروف الحرب المستمرة منذ أشهر، وأن أي حديث عن الخضوع الكامل للقوات المسلحة يجب أن يأتي بعد اكتمال هذه الترتيبات وفقاً للاتفاقية.

هذا الخلاف يسلط الضوء على التحديات العميقة التي تواجه عملية بناء السلام في السودان، حيث تتصاعد التوترات بين الشركاء في المعركة العسكرية حول طبيعة العلاقة بين القوات النظامية والقوات المتحالفة، في وقت لا تزال البلاد تغرق في صراع دامٍ منذ أشهر.

مصر والسودان يجددان رفضهما للنهج الإثيوبي الأحادي بشأن النيل

اقرأ المزيد