22 ديسمبر 2024

التقى قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو، سياسيين مدنيين مؤيدين للديمقراطية في أديس أبابا، وهي المحطة الأخيرة له في جولة خارجية.

ويأتي الاجتماع في الوقت الذي بدا فيه أن دقلو، المعروف باسم حميدتي، يقدم نفسه كزعيم محتمل لبلد يعاني الآن من أكبر أزمة نزوح في العالم، في ظل شح المساعدات لملايين المحتاجين وسط خطر المجاعة.

واستقبل قادة في أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي حميدتي خلال هذه الجولة، فيما وصفها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بأنها “أعمال عدائية”.

وفي كلمة ألقاها في اجتماع الاثنين برئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية عبد الله حمدوك، اعتذر حميدتي عن الانتهاكات في ولاية الجزيرة وقال، إن قيادة الدعم السريع تعمل على القبض على “المتفلتين”.

وأضاف “نكرر دعوتنا للمجتمع الإقليمي والدولي للتفكير بتفاؤل بصراعنا ونضالنا… وذلك بالنظر إلى المستقبل الجديد للسودان بعد تحقيق السلام”.

وأُطيح بحمدوك من منصب رئيس الوزراء من السلطة في 2021 عندما قاد الجيش وقوات الدعم السريع انقلابا أنهى التحول الديمقراطي في السودان بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير في 2019.

وأدى التهديد بمزيد من التوسع لقوات الدعم السريع، التي سيطرت على وسط السودان ومعظم غربه، إلى إطلاق دعوات للمدنيين لحمل السلاح، في حين حذر مراقبون من وقوع حرب أهلية شاملة.

واتهمت لجان المقاومة في الأحياء، المؤيدة للديمقراطية والمناهضة للجيش، قوات الدعم السريع بقتل مئات المدنيين، وتنفيذ جرائم خطف ونهب في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة التي سيطرت عليها أواخر الشهر الماضي.

وكان مئات الآلاف من النازحين قد لجأوا إلى ود مدني قادمين من العاصمة الخرطوم الواقعة إلى الشمال منها. وقال مدنيون في قرى بالولاية، إن جنودا من قوات الدعم السريع داهموا منازل بغرض سرقة السيارات وخطف النساء.

تعليق المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية بسبب قوات الدعم السريع

اقرأ المزيد