hannibalmazen 
وسط التصعيد العسكري في السودان أكد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، التزام قواته بالبقاء داخل العاصمة الخرطوم والقصر الجمهوري، معلنا عن تحديات جديدة قد تشهدها الأيام القادمة في الصراع مع الجيش السوداني.
وخلال خطاب متلفز بثته منصات قوات الدعم السريع، صرح حميدتي بأن الوضع الحالي يختلف تماما عما كان عليه في السابق، مؤكدا عدم نيته أو نية قواته بمغادرة المواقع الاستراتيجية التي يسيطرون عليها داخل الخرطوم.
وأشار إلى أن يوم 17 رمضان، الذي يصادف ذكرى معركة بدر الكبرى وكذلك ذكرى تأسيس قوات الدعم السريع، سيكون “يوم حسرة وندامة” للجيش السوداني وحلفائه، معلنا تحضيرات لمواجهة ربما توسع نطاق الصراع إلى مناطق شمالية وحتى البحر الأحمر.
وظهر حميدتي، بزي عسكري، وتطرق إلى الدستور الجديد الذي وقعته قوات الدعم السريع وحلفاؤها في نيروبي، داعيا الى تعزيز مصالح السودان ومنع تقسيمه.
كما أعرب عن شكره لكينيا لاستضافتها توقيع الميثاق، مشيرا إلى التاريخ الذي سيذكر مواقف نيروبي تجاه السودانيين.
وحذر حميدتي الدول التي تدعم الجيش بما فيها تلك التي تقدم المساعدات اللوجستية، بأنها ستدفع الثمن، مؤكدا على أن السودان لن يصبح بؤرة للإرهاب، وأن قواته مستعدة لمواجهة أي تحديات قادمة.
وكان مجلس السلم والأمن الإفريقي أعلن رفضه لإعلان قوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية في السودان، أو أي كيان يسعى إلى تقسيم البلاد أو السيطرة على أي جزء من أراضيه أو مؤسساته.
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائد قوات الدعم السريع، واتهمته مع وقواته بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في إقليم دارفور.
يذكر أن مجلس الأمن فرض عقوبات على اثنين من جنرالات قوات الدعم السريع لدورهما البارز في الحرب ضد الجيش السوداني، تشمل تجميد الأصول وحظر السفر.