كشفت منصة Africa Intelligence المتخصصة في الشؤون الإفريقية عن اتساع نفوذ عائلة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان داخل قطاع الذهب، المورد الأبرز للصادرات السودانية، مشيرة إلى الدور المتصاعد لشقيقه المحامي حسن البرهان في إدارة صفقات التعدين.
ووفق التقرير، فإن حسن البرهان ظهر في واجهة الملف بعد زيارة غير متوقعة قام بها إلى وزير المعادن الجديد نور الدائم طه عقب يوم واحد فقط من تعيينه، حيث ناقش معه سياسات التعدين، في خطوة اعتُبرت مؤشرا على أن الجيش لا ينوي ترك هذا القطاع الحيوي للحكومة المدنية.
وتشير التقارير المتداولة إلى أن حسن البرهان يستفيد من موقع شقيقه على رأس السلطة لتسهيل مصالحه الخاصة في التعدين، مقابل عوائد مالية ضخمة من الشركات العاملة في هذا القطاع.
كما لفتت المنصة إلى أن توتر العلاقات بين الخرطوم وأبو ظبي – على خلفية اتهام الجيش الإمارات بدعم قوات الدعم السريع وتمويل الحرب – دفع السلطات السودانية للبحث عن بدائل لتسويق الذهب، خصوصا بعد أن فقدت الإمارات موقعها كبوابة رئيسية لتصدير المعدن النفيس.
وتخلص Africa Intelligence إلى أن المؤشرات الحالية تعكس تغلغل عائلة البرهان في صناعة الذهب بالسودان، بما يثير أسئلة جوهرية عن حدود سلطة الحكومة المدنية وقدرتها على إدارة أهم الموارد الاقتصادية في ظل استمرار هيمنة الجيش.
وفي هذا السياق، وقّع وزير المعادن السوداني مذكرة تفاهم مع نظيره المصري حول التعاون في مجال التعدين، وسط تقارير عن إقامة بعض أفراد عائلة البرهان في مصر منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2023.
ومن جانبه، نفى وزير المعادن نور الدائم طه أي صلة له بحسن البرهان، واصفا ما ورد في التقارير بـالشائعات والكذب السخيف، مؤكدا أنه لم يلتق به من قبل.
غير أن تقارير أخرى تواصل إثارة الشبهات، من بينها واقعة ضبط السلطات المصرية في يناير 2024 مبلغ 10 ملايين دولار نقدا بحوزة حسن البرهان في أحد المطارات، قبل أن يُفرج عنه لاحقا، ما يعزز الجدل حول شبكة النفوذ العائلية داخل قطاع التعدين.
باريك جولد تحل نزاعها مع مالي وتستعيد السيطرة على منجم الذهب بعد عامين
