في ظل التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية بمدينة الفاشر السودانية، أعلن حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، عن خطة بديلة تهدف إلى كسر الحصار المفروض على المدينة، داعيا إلى تحرك فوري لإنشاء آلية جديدة وفعالة لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين.
وجاء إعلان مناوي عبر منشور على صفحته الرسمية في “فيسبوك”، كشف فيه عن لقائه مع وفد من المفوضية القومية لحقوق الإنسان، حيث استعرض حجم الانتهاكات التي يتعرض لها السكان، خاصة فيما يتعلق بالقيود المفروضة على الغذاء والدواء.
وشدد مناوي على أن الحاجة أصبحت ملحة لوضع آلية إنسانية مستقلة وفعالة لضمان وصول الإغاثة إلى المحتاجين، مؤكدا أن المدنيين يعيشون تحت ظروف قاسية نتيجة الحصار المستمر.
كما لفت إلى استمرار انتهاكات قوات الدعم السريع في مدينة نيالا، معربا عن استغرابه من التعتيم الإعلامي إزاء ما يجري هناك، مقارنة بالاهتمام الدولي المركز على الفاشر.
وبحسب تصريحات الحاكم، فإن القوات المسلحة السودانية، بدعم من القوات المشتركة، تواصل عملياتها العسكرية بهدف فك الحصار عن الفاشر، رغم ما وصفه بـ”حالة اليأس” التي تسيطر على المجتمع الدولي تجاه تطبيق قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الوضع في دارفور.
ويأتي هذا التصعيد السياسي والإنساني في وقت تشهد فيه مدينة الفاشر وغيرها من مناطق الإقليم حصارا خانقا، وسط انهيار شبه تام في الخدمات الأساسية.
ارتفاع طفيف في أعداد المهاجرين إلى ليبيا في الربع الأول من عام 2024
