16 نوفمبر 2024

تنعقد اليوم الأربعاء في جنيف السويسرية جولة جديدة من المحادثات حول وقف إطلاق النار في السودان، وذلك برعاية الولايات المتحدة ومشاركة دولية واسعة، وغياب للحكومة السودانية عن طاولة التفاوض.

وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، أهمية المضي في هذه المحادثات، نظرا للأوضاع المتأزمة التي يعيشها الشعب السوداني جراء الصراعات، مشيرا إلى أن الأولوية هي إنهاء العنف المستشري.

وأوضح المبعوث الأمريكي أن الهدف من اللقاءات الحالية هو مواصلة الجهود الدولية للتوصل إلى حل سلمي، مؤكدا على استمرار المحادثات بمشاركة الحكومة السودانية أو بدونها.

وكانت الحكومة السودانية أبدت تحفظها على الدعوة الأمريكية للمحادثات، خصوصا فيما يتعلق بالمشاركين ودور الإمارات، وهو ما يعكس تباينا في وجهات النظر حول كيفية إدارة المفاوضات والأطراف المعنية.

في هذا السياق، وصل وفد من قوات الدعم السريع إلى سويسرا للمشاركة في المحادثات التي ستجري بعيدا عن الأضواء، بينما اختار الجيش السوداني عدم الانخراط في هذه الجولة من النقاشات.

وتحظى المحادثات التي ستستمر على مدار عشرة أيام، بدعم من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، مع حضور ممثلين من الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة كمراقبين، وذلك لتوسيع دائرة الضغط لإنهاء الحرب الدائرة منذ أبريل 2023.

وتزامنا مع محادثات جنيف، حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن الوضع الإنساني في السودان يمكن أن يصل إلى مرحلة كارثية إذا لم يتم تقديم المساعدات اللازمة بشكل عاجل.

وخلال مؤتمر صحفي عقد أمس الثلاثاء، أكد رئيس بعثة المنظمة في السودان، محمد رفعت، أن الصراع الدائر أدى إلى نزوح غير مسبوق، مشيرا إلى أن نحو 10.7 مليون شخص أُجبروا على ترك منازلهم داخليا، بينما فر 2.3 مليون آخرون إلى الدول المجاورة.

وأشار رفعت إلى أن المنظمة لم تتلق سوى 21% من التمويل اللازم لتقديم الدعم الأساسي، محذرا من أن التقاعس الدولي سيؤدي إلى وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص في الأشهر المقبلة.

وأضاف أن الجوع والمرض والفيضانات زادت من معاناة السودانيين، مع تفاقم الوضع بسبب القتال المستمر الذي امتد إلى معظم ولايات البلاد.

مصر توقف مشاركتها في مفاوضات سد النهضة

اقرأ المزيد